كجمولة… من تندوف إلى البرلمان 5

الهلال الأحمر الصحراوي يتكفل بتوزيع المواد الغذائية سهر الهلال الأحمر الصحراوي، بتنسيق مع اللجان المكلفة في الدوائر على توزيع المواد الغذائية على سكان المخيمات، وتشمل مواد السكر، والزيت، والأرز، والدقيق، والعدس والفاصوليا، وغاز البوطان، الذي كانت تمنحه الجزائر بالمجان، خارج نطاق المساعدات الإنسانية الدولية، لأجل تلبية حاجيات الأسر . تحركت النساء النشيطات سياسيا في كل الاتجاهات، للوقاية من تفشي الأوبئة وانتشار الأمراض، عبر أيضا توعية سكان المخيمات، بأهمية المحافظة على التوازن الغذائي، بتقديم وصفات غنية بالفيتامينات والبروتينات، وفق الإمكانيات المتوفرة الآتية من المساعدات الإنسانية الدولية، لأن الخوف كان قائما من تكرار مأساة وفيات أمهات وأطفال جراء مرض فقر الدم، وهشاشة العظام، لسوء التغذية. وتمكنت النساء من تطوير مهارتهن في طهو المواد الاستهلاكية الأساسية، وتنويع المائدة، لضمان نوع من التوازن، والحفاظ على ما تتضمنه تلك المواد، من فيتامينات مفيدة لصحة السكان. كما لعبت النساء دورا رئيسيا في ضمان الحد الأدنى لتمدرس الأطفال في تعليمهم الأولي في أقسام الروض، والمدارس الابتدائية إلى الإعدادية، من خلال العمل المستمر للجان التنظيم الموجودة في كل الدوائر، بل يتم توضيح أهمية التعليم بالنسبة إلى بعض العائلات المتحدرة من البوادي، التي كانت ترفض تدريس أبنائها في التعليم الأولي الابتدائي، لذلك تم تشييد الداخليات لاستقبال الأطفال، تتوفر على كل لوازم الحياة العادية، من تغذية متوازنة، وأسرة للنوم، ومياه صالحة للشرب، حسب الإمكانيات المتوفرة. وعلى صعيد المشاكل الأسرية، كانت تتدخل النساء لحل الإشكالات التي كانت قائمة بين الأزواج في إطار لجنة العدل الموجودة في جميع الدوائر بالتنسيق مع إدارة القضاء، إذ يحاولن إجراء الصلح بينهما بحضور قاض يشهد على ذلك، وفي حال عدم تمكنهن من ذلك، يمكن الاحتكام إليه من خلال التقرير المرفوع إليه من قبل قياديات محلية يتدخلن في السابق لرأب الصدع بينهما. واستعان تنظيم الجبهة بتجارب دولية في ما يخص الوقاية، التي تعد أحسن من العلاج، وذلك عبر تطبيق سياسة فعالة، ارتكزت على الوقاية وتتمثل في نشر التوعية عبر اللجان الصحية، المشكلة من النساء، في كل دوائر المخيمات، والتي تتكلف بالتعبئة بواسطة النظافة، لأن قاطني الخيم ، لم يكونوا يتوفرون على مجاري تطهير الصرف الصحي، فما كان لهن إلا البحث عن وسائل تقي السكان نقل الأوبئة جراء تراكم النفايات المنزلية. وقام المكلفون بقطاع الصحة، التي تتوفر على إدارة جهوية في كل ولاية، وعلى مستوصف في كل دائرة، يشتغل بها ممرض، بتنسيق مع لجنة مكلفة بالصحة في الدائرة نفسها، بنشر التوعية الصحية، وتشمل عملية إحصاء الأطفال، لأجل تلقيحهم ضد الأوبئة، ونشر ثقافة النظافة داخل وحتى خارج الخيم في البيوت والأحياء، عبر جمع الأزبال، والقيام بحملات تطوعية داخل الدوائر وضواحي الخيم، وتنقية ومعالجة مياه الآبار وصهاريج المياه، بالأدوية المضادة للجراثيم. وخلال خوض الحملة الوطنية لجمع النفايات، يتم توعية سكان الدائرة والولاية، بأهمية النظافة، وجمع الأزبال، ونقلها إلى مكان بعيد، بعد إعداد حفر على عمق كبير لردم تلك النفايات المنزلية، في فترة الصيف على الخصوص، لتفادي انتشار الأوبئة، التي تؤدي إلى تفشي الأمراض. وبالنسبة إلى الذين كانوا يعانون نقصا في التغذية، وضعت رهن إشارتهم مراكز وقائية في كل ولاية يجمع فيها النساء والأطفال والشيوخ الذين لهم سوء تغذية، لأجل منحهم ما تحتاجه أجسامهم من مقويات غذائية، خاصة اللحوم والألبان. أحمد الأرقام

كجمولة… من تندوف إلى البرلمان 5

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجم بقلب مفتوح 8

جرائم نون النسوة 5

مقالات ذات صلة