انتحر موظف بالمحكمة الجنائية الدولية بلاهاي، السبت الماضي، شنقا بمنزله بمراكش، بعد أن عثر عليه جثة هامدة.وكشفت مصادر مطلعة ل"الصباح" أن المنتحر استعان بحزام ثبته في غرفته بالمنزل سالف الذكر الموجود بالكيلومتر العاشر باولاد حسون بضواحي مراكش، قبل أن يشنق نفسه، وبقي جثة هامدة إلى أن اكتشفت زوجته المغربية الجنسية الأمر.وقالت المصادر ذاتها إن عناصر الدرك الملكي انتقلت إلى مكان الحادث بعد توصلها بمعلومات عن انتحار الموظف بالمحكمة الجنائية الدولية، قبل أن تعاين جثته وقد التف حول رقبتها حزام جلدي، لتلتقط له مجموعة من الصور، وتقوم بالإجراءات اللازمة وجمع المعطيات والأغراض التي من شأنها أن تساعد على فك لغز الانتحار.وعلمت "الصباح" من المصادر ذاتها أن الوكيل العام للملك باستئنافية مراكش فتح تحقيقا في الموضوع لمعرفة ملابسات الانتحار، كما أعطى أوامره بنقل الجثة إلى مستودع الأموات من أجل إخضاعها للتشريح، كما تم إخبار السفارة الألمانية بالحادث المؤلم.وقالت المصادر ذاتها إن تحقيقا فتح على الفور ابتدأ بالاستماع إلى زوجة المنتحر، وهي مغربية تعمل بدورها موظفة بالمحكمة نفسها، بغرض معرفة أسباب الانتحار وما إذا كان الأخير يعاني مشاكل أو اضطرابات نفسية.ولم يتسن معرفة الأسباب الحقيقية وراء الانتحار، والتي من المنتظر أن يكشفها التحقيق خلال الأيام القليلة المقبلة.وكان المنتحر دخل رفقة زوجته وابنيهما الأراضي المغربية في 14 غشت الماضي من أجل قضاء العطلة الصيفية، قبل أن يقدم على الانتحار.ص.ب