محاكمة متهمين باختطاف فتاة واغتصابها

الضحية اعتقلت بعد نصيب كمين لها بتهمة ابتزاز عائلة أحد المتهمين قبل أن تفرج عنها المحكمة تشرع غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بفاس، صباح غدا (الأربعاء) 26، في النظر في ملف جنائي استئنافي متعلق بادعاء فتاة اغتصابها من قبل شابين أحدهما سائق سيارة لنقل البضائع من نوع «هوندا»، بعد استدراجها إلى مكان خال بمنطقة سيدي حرازم، قبل أن تعتقل بعد ابتزاز أحدهما وتهديده بإفشاء أمور شائنة للحصول على مبلغ مالي، إثر كمين نصب إليها. وآخذت غرفة الجنائيات الابتدائية، المتهمين المعتقلين بسجن عين قادوس، لأجل جناية «الاغتصاب والعنف وهتك العرض بالعنف». وحكمت على كل واحد منهما بـ4 سنوات حبسا نافذا، بعد مناقشة ملفهما والاستماع إلى المتهمة التي أكدت واقعة هتك عرضها بعدما ادعت اختطافها واحتجازها من قبل الشابين اللذين اعتقلا من قبل درك سيدي حرازم، بعد 5 أشهر من تقديمها شكاية ضد مجهول. وأثناء سريان الملف، عمدت الفتاة التي لها سوابق في عالم الإجرام والدعارة واعتقلت أخيرا بتهمة السرقة والفساد قبل الإفراج عنها، إلى الاتصال بشقيق متهم في الملف الجنائي المذكور، مطالبة إياه بأداء 8 آلاف درهم، نظير توقيعها التزاما وتبرئة تخلي فيه ذمتيهما من أي مسؤولية في اختطافها واحتجازها وهتك عرضها، كما ادعت ذلك أثناء الاستماع إلى تصريحاتها تمهيديا.واتصل شقيق المتهم الرئيسي، بمصالح الأمن التي ربطت الاتصال بالنيابة العامة، ونصبت كمينا للإيقاع بها، إذ ضرب موعدا معها في الملحقة الإدارية بحي عوينات الحجاج الذي تقطنه، بداعي المصادقة على التبرئة وتسلم المبلغ المالي المتفق عليه، إلا أن مصالح الأمن التي راقبت الأمور بعد، كانت لها بالمرصاد لتوقفها بمجرد تسلمها المبلغ قبل اقتيادها لولاية الأمن بفاس.واعتقلت الفتاة وشقيقتها يوم 14 ماي الماضي من داخل مقر الملحقة، قبل الاستماع إليهما في محضر قانوني وإحالتهما على النيابة العامة التي أمرت بإيداع الأولى سجن عين قادوس، ومتابعة الثانية في حالة سراح مؤقت، لينطلق مسلسل محاكمتهما أمام ابتدائية فاس التي برأتهما بعد 4 جلسات من تهم «التهديد بإفشاء أمور شائنة مقابل الحصول على مبلغ مالي والمشاركة في ذلك».وشهدت الفتاة المزدادة بفاس في 22 أكتوبر 1980، على نفسها في وثيقة التبرئة، أن سائق سيارة «هوندا» ومرافقه، لا علاقة لهما بحادث اختطافها واحتجازها واغتصابها، نافية اعتراضهما سبيلها، عكس ما ورد على لسانها في الملف الأول من حقائق تراجعت عنها، بعدما سبق لها تقديم شكايتها ضد مجهول، قبل أن تدعي تعرفها على أحدهما بسيدي حرازم ليتدخل الأمن لاعتقاله.حميد الأبيض (فاس)

محاكمة متهمين باختطاف فتاة واغتصابها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رسالة عرفان من الملك سلمان إلى شباب المغرب

أعمال "بلطجة" بابن سليمان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات