فاقدو أهلية الترشح…”حياحة” خمسة نجوم

خرجوا من باب الانتخابات وعادوا من النافذة وبعضهم من ذوي السوابق القضائية انطلقت الحملة الانتخابية لمناسبة تجديد الأعضاء المسيرين للجماعات الترابية، ومعها انطلقت حملة قنص الأصوات من طرف المترشحين، وعملية القنص أو الصيد لا يمكن أن تتم خارج إطار مؤسسة «حياحة» الانتخابات، الذين يعتبر دورهم أساسيا في جعل صيد مترشحين وفيرا مقارنة بآخرين .و»حياحة» الانتخابات نسيج من الناس لا يقبلهم كيان الناخبين، عندما يحلون عليهم مترشحين، ولكن لهم القدرة أن يوجهوا اختيارته متى انعدمت فيهم أهلية الترشح وتزعموا فرق حملات تجوب الدوائر وتخترق مصوتين بطرق ترغيب في أحيان قليلة وترهيب في أحايين أخرى .وصلة بالموضوع ذاته، تتألف «مؤسسة» حياحة» الانتخابات، من خليط من الأشخاص بتلوينات مختلفة، ولكن من أهم ركائزها أشخاص كانوا في السابق مترشحين للانتخابات، لكنهم لسبب أو لآخر فقدوا أهلية الترشح لها، دون أن يتخلصوا منها تماما، ولأن الانتخابات مع مرور الأيام وتواليها كل 6 سنوات تتحول إلى ما يشبه الإدمان، فإن «الحياحة» الذين أخرجتهم المدونة من باب عدم أهلية الترشح ، عادوا إلى الحملات الانتخابية من النافذة وهذه المرة متزعمين لها ، وهي زعامة استمدوها منذ كانوا مترشحين خبروا من خلالها تضاريس دوائر دانت لهم بالولاء في فترات انتخابية سابقة .هذا النوع من «الحياحة» لا تخلو منه دائرة انتخابية، وهم عادة محط تسابق من مترشحين يعززون بهم صفوفهم، ويتخذونهم دروعا بشرية لاقتحام مناطق مستعصية .وهذا النوع من «الحياحة»، كان له تأثير واضح في رسم معالم الخريطة الانتخابية بالكثير من جماعات إقليم الجديدة في سابق الاستحقاقات، ومازال لهم التأثير نفسه، بحكم أنهم رغم فقدانهم أهلية الترشح، لم يفقدوا بالمرة الولاءات التي كانت لهم في السابق .والحال أن هذا النوع من «الحياحة» مصنف في خمسة نجوم، ونشاطهم حاسم في ترجيح كفة الفائزين، على خلفية أنهم يعتبرون عودتهم إلى الانتخابات من نافذة مؤسسة «الحياحة»، نوعا من رد الاعتبار لهم وإظهار قدراتهم أنهم رغم منعهم من الترشح ما زالت كلمتهم مسموعة .ومن هذا المنطلق تسلح وكلاء لوائح ومترشحون بالجديدة والإقليم ، ب «حياحة» 5 نجوم ، معتبرين ذلك مكسبا أساسيا في سباق الفوز بأكبر عدد من المقاعد التي تخول لهم أغلبيات مريحة .ولا تخلو جوقة «الحياحة» من أشخاص فقدوا أهلية الترشح ، ولكنهم غير مصنفين كالفئة السابقة، على خلفية إتيانهم سوابق عصفت بعذرية سجلاتهم العدلية، وهذا النوع من الحياحة ضروري وأساسي في كل الحملات الانتخابية ، إذ تم اعتمادهم في انتخابات الجديدة ويتم اعتمادهم حاليا، من منطلق أنه دروع بشرية تمهد عادة لاختراق دوائر انتخابية مستعصية، أو يتحصن بها عتاة المجرمين، واعتماد هذا النوع من «الحياحة» تكاد لا تخلو منه حملات معظم المترشحين، لأنه سلاح بشري هام لا يمكن الاستعاضة عنه، بل ترى هذا النوع من الحياحة في أكثر من لحظة هم الذين يؤمنون الحراسة الشخصية للمترشحين، ويستعرضون عضلاتهم الموشومة أمام الناخبين، ويوزعون برامج انتخابية دون أن يكونوا على علم بفحواها ومضمونها.وهذا النوع من «الحياحة» مستعد في أي لحظة وحين لمنع مترشحين خصوم من توزيع برامجهم في دوائر انتخابية يعتبرونها تحت نفوذهم الترابي، ويتحول الأمر إلى تشابك ينتهي بما هو مأساوي كما حدث قبل 6 سنوات بموت مشارك في حملة انتخابية بدوار الغزوة بالجديدة متأثرا بضربة طائشة من أ حد الحياحة وأمام الدور المتعاظم لهذه الفئة من الحياحة، أخذ دور نساء وأشخاص كانوا مؤثرين بأكثر الدوائر الانتخابية في المجال الحضري بالجديدة، وأزمور والبير الجديد، يضعف بل ويتوارى، لأن الحملات بشكلها الحالي وفي ظل عزوف عن التصويت لنخب الدوائر ومثقفيها ، تستمر فيها الغلبة لمن دان له «الحياحة» بالولاء.عبدالله غيتومي (الجديدة)

فاقدو أهلية الترشح…”حياحة” خمسة نجوم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغرب يعيش مرحلة وبائية انتقالية

انتعاش " الحياحة" و"السماسرة" بمراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات