خيرات: “عصابات” اشترت أصوات البوادي بالجملة

القيادي الاتحادي يفضح ظهور "خزائن قارون" ويحذر من انهيار "الوطن" فجر عبد الهادي خيرات، النائب البرلماني، أول أمس (الخميس)، فضيحة شراء أحزاب، أصوات الناخبين بالبوادي، لفائدة لوائحها الإقليمية للانتخابات الجهوية، سلفا وبالجملة، من مرشحين في الدوائر الفردية للجماعات، ضمنوا مسبقا وبدون حاجة إلى تصويت، مقاعدهم في مجالسها، بعدما توافق عليهم سكان دواوير ومداشر ممثلين لهم.وكشف القيادي الاتحادي، الذي يتابع العملية الانتخابية من موقع المتأمل للمشهد، لـ»الصباح»، أن مرشحين استفادوا من منحة 15 ألف درهم لكل واحد منهم، مقابلا لحمل ألوان بعض الأحزاب، ومن أجل حث سكان الدواوير على عدم جعل يوم الاقتراع شكليا وفقط لتزكية التوافق عليهم ممثلين لهم في الجماعات، كما كانت العادة سابقا، بل التوجه بكثافة إلى المكاتب والإدلاء بالأصوات لفائدة اللوائح الإقليمية للانتخابات الجهوية.ولم يتوقف النائب البرلماني عن سطات، في لقاء مع «الصباح»، عند ذلك الحد، بل أضاف أن أحزابا، وعدت المستفيدين بأن تؤدي لفائدتهم 200 درهم، عن كل صوت تحصده لوائحها الإقليمية للجهات، بدواوير، يشكل الواحد منها دائرة انتخابية فردية، وحسم توافق السكان الفائز فيها، قبل انطلاق الحملة الانتخابية، وقبل اقتراع 4 شتنبر المقبل.وأبرزت المعطيات المكشوف عنها من قبل العضو في مجلس النواب، أن اعتماد انتخاب المواطنين بشكل مباشر للمرشحين لتولي مسؤولية تدبير مجالس الجهوية الموسعة، هو الذي فرض اعتماد المنطق الجديد والمذكور في «سوق التزكيات»، إذ أنه في الفترة السابقة، كان الراغبون في الترشح هم من يدفعون لأحزاب من أجل الحصول على تزكياتها. ويظهر من معطيات القيادي الاتحادي، أن فترة تزكية الأحزاب واختيار مرشحيها بالبوادي، حيث توجد أكبر نسبة من الدوائر الفردية، أي تلك التي تقدم فيها الأحزاب مرشحا واحدا للانتخابات الجماعية وليس لائحة مرشحين، شهدت صرف أحزاب وأعيانها، أغلفة مالية كبيرة، خارج الدعم اللوجستيكي الذي من المفروض أن يستفيد منه المرشحون للقيام بالحملات الانتخابية.وقال عبد الهادي خيرات، لـ»الصباح»، إنه في الوقت الذي «تتطلب فيه الظرفية العالمية المحيطة بالمغرب، من المسؤولين، إرادة سياسية شجاعة، من أجل تقويم ما استنبتوه من اعوجاج في المؤسسات، وفسح المجال للإرادة الجماهيرية لكي تعبر عن نفسها بكل حرية في اختيار من يتولى أمورها»، أكد أن ما يجري الآن يؤشر على أن المغرب «وبمحض إرادة مسؤوليه، اختار أن يخلف الموعد». وتساءل القيادي الاتحادي، في لقاء مع «الصباح»، غاضبا مما يجري، فأعطى المثال بالفساد الانتخابي الذي انطلق، وقال «توجد أمثلة كثيرة وأحتار بأيها أبدأ، هل أقوم بجرد للعصابات التي سارت بذكرها الركبان وهي تتأهب للانقضاض على أوداج الوطن، أم نتحدث عن أموال قارون وفي خزائن أي أرض كانت مودعة؟».ولم يستثن المتحدث الذي حذر من أن تنتهي العملية الجارية بـ»قراءة السلام على الوطن، أعز وأنبل وأقدس ما في الوجود»، في توزيع المسؤوليات، الإدارة الترابية، بقوله إنها متورطة، عندما «منحت وبشكل لا أفهم معناه، في انتخابات الغرف المهنية، شهادات إدارية عن مزاولة مهنة الفلاحة لمدة تفوق الثلاث سنوات، لأناس لم يحدث قط أن استنشقوا رائحة التراب».واختار النائب الاتحادي، لمناسبة الانتخابات الحالية، أخذ مسافة، إذ كشفت مصادر مقربة منه، أن حتى تدبير عملية ترشيحات الاتحاد الاشتراكي، بمنطقة الشاوية ورديغة التي تعد من المعاقل التنظيمية لخيرات، فضل تأملها من بعيد، ولم يعترض كما لم يوافق، على تكليف الحزب لكمال الديساوي ومحمد محب، عضوي المكتب السياسي عن جهة البيضاء، فوقع اختيارهما على الحسن بن البصير، الرئيس السابق لبلدية سطات، مرشحا باسم «الوردة»، والسعدية المتوكل، النقابية في قطاع الصيدلة، وكيلة للائحة الإقليمية للانتخابات الجهوية.امحمد خيي

خيرات: “عصابات” اشترت أصوات البوادي بالجملة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حرمان الوالي جلموس من الترشح ببني ملال

النساء أكثر إصابة بالوسواس القهري

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات