اليحياوي قالت إن مطالبتها بمكيف أثناء التصوير أدت إلى خلاف توقف بعده البرنامج
قالت ماجدة اليحياوي، مقدمة برنامج “شدى الألحان”، إن توقيف بثه يعتبر بمثابة إعدامه، مضيفة أن الخلافات التي عرفتها آخر حلقة من عمره، الذي امتد عشر سنوات، حيث أصرت على طلبها لتوفير مكيف هوائي في الاستوديو لارتفاع درجات الحرارة من أسباب ذلك. عن توقف البرنامج وجديدها الفني تتحدث ل”الصباح” في الحوار التالي:
< ما هي أسباب توقف برنامج “شدى الألحان”؟
< برنامج “شدى الألحان” أعدم بعد توقفه في صمت وفي غياب أي قرار رسمي من إدارة القناة الثانية، وذلك بعد خلافات عرفتها آخر حلقة صورت منه خلال شتنبر من السنة الماضية، إذ كانت ظروف التصوير صعبة أثناءها بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ما جعلني أطلب توفير مكيف الهواء من النوع البسيط داخل الاستوديو وليس بالضرورة مكيفا باهظ الثمن.
ولم أكن وحدي من عبرت عن استيائي من ارتفاع درجات الحرارة داخل الاستوديو، بل حتى ضيوف الحلقة ذاتها، لذلك أصررت على طلب المكيف رغم أنني كنت أعرف مسبقا أنه لن تتم الاستجابة لذلك، وما حدث أنه تم تضخيم الأمور.
< كيف كان رد فعل عبد السلام الخلوفي معد “شدى لألحان”؟
< عبد السلام الخلوفي لزم بدوره الصمت رغم أننا كنا وجهين لعملة واحدة ونشتغل جنبا إلى جنب من أجل تقديم ما يرقى إلى تطلعات المشاهدين، لكن اتضح لي أنه كانت أشياء “تطبخ” وراء ظهري، وأن اعتراضي على أي شيء بما في ذلك ضرورة توفير مكيف جعلني أصنف عدوة للبرنامج، رغم أنه حق ومن شأنه أن يساعد على العمل في ظروف أكثر راحة.
< هل سبق وقوع خلافات أثناء تصوير “شدى الألحان”؟
< أكيد كانت هناك خلافات، كنت كثيرا ما أتعامل معها بمنطق “غمض عينيك” حتى يستمر البرنامج، ومن بينها أنني في بعض الأحيان لا أكون راضية وغير مقتنعة عن استضافة بعض الأسماء، فأختار الصمت. ومنذ ست سنوات نشبت خلافات أثناء تصوير إحدى الحلقات، لأنني اعترضت على أشياء كانت بالنسبة إلي، لا تدخل في إطار الاحترافية وأوقفت التصوير بسببها من أجل تغييرها، كما أنه حينئذ تدخل المخرج محمد ليشير من أجل إنهاء الخلاف. وأعتقد أن نشوب خلافات، يمكن أن يعرفه أي برنامج، لكن ليس إلى درجة أن يتم توقيفه رد فعل للتعبير عن رأي أو المطالبة بتوفير الظروف الملائمة للعمل.
< ما تقييمك للبرنامج بعد سنوات من تقديمه؟
لم يكن “شدى الألحان” برنامجا عاديا، لأنني كنت أتحدث مع ضيوفه لغة الموسيقى، وبالتالي كان انسجام كبير بيني وبينهم، كما أن التصوير كان يتم في أجواء روحانية تحضر بقوة.
والبرنامج بشكل عام لعب دورا كبيرا في المشهد الثقافي والفني وكان منفتحا على المبدعين من أجل تقديم جديد أعمالهم الفنية.
< بعد توقف البرنامج، هل تفكرين في العودة إلى الغناء من جديد، سيما أن بدايتك كانت من خلاله؟
< قريبا سأضع اللمسات الأخيرة على عمل غنائي جديد بعنوان “هاد الراجل مالو”، الذي أؤديه على إيقاعات موسيقى كناوة، وهو عمل كان مؤجلا وينتمي إلى التراث السوسي من فن “المعلمة”.
أجرت الحوار: أ. ك