تعرض حزب العدالة والتنمية، لضربة سياسية موجعة من قبل أعضائه، بالعاصمة الإسماعيلية، عشية وضع الترشيحات للانتخابات الجماعية، جراء استقالة 26 عضوا من الحزب.واتهم الأعضاء الستة وعشرون المستقيلون، مسؤولا حزبيا، بأنه مارس «الكولسة والإقصاء»، واصفين إياه بأحد صقور الحزب بالمنطقة، ما يستفاد منه أن الأمر يتعلق بعبد الله بوانو، عضو الأمانة العامة، ورئيس فريق الحزب بمجلس النواب. واتهم المستقيلون، بوانو بأنه لا يؤمن بمبدأ الإشراك والاستيعاب، وتدبير الاختلاف، بل يبذل كل الجهد من أجل بقائه في القيادة، محافظا على موقعه داخل الحزب، مستمرا في نهجه للإقصاء المتعمد للوجوه الجديدة فيه، التي تتمتع بالكفاءة العالية في صفوف الأعضاء والأوساط الشعبية.وسيعاني حزب بنكيران تبعات هذه الاستقالة، المكلفة سياسيا بالنسبة إلى بووانو، الذي لم يرد على الاتصالات الهاتفية لـ»الصباح» لأخذ رأيه في أسباب استقالة 26 عضوا، كانوا مرشحين للانتخابات، إذ ربما يكون أخفق في تدبير سياسة إدماج الأطر الجديدة، بخلاف غريمه السياسي حزب الأصالة والمعاصرة، الذي نجح في تدبير عملية الإدماج بمنح الجدد مواقع متقدمة في اللوائح، وتحميلهم المسؤوليات الإقليمية والجهوية، لتحقيق الفوز الانتخابي بوضعهم وكلاء لوائح في مغامرة سياسية مكنت الحزب بإدماج أزيد من 50 في المائة من الكفاءات الجديدة.أ.أ