تمكن محمد عبو، والد الوزير عبو المنتمي إلى التجمع الوطني للأحرار، الثلاثاء الماضي، من انتزاع الفوز برئاسة غرفة الفلاحة لجهة فاس- مكناس بحصوله على 47 صوتا مقابل37 التي حصل عليها منافسه محمد كسكوس، المنتمي إلى الحركة والمتحدر من تازة، وذلك خلال جلسة الاقتراع التي احتضنتها قاعة الاجتماعات بمقر غرفة الفلاحة بمكناس.وحسب مصادر «الصباح»، فإن فوز عبو لم يكن بالأمر الهين، كما كان متوقعا، حيث واجه صعوبات في الحصول على أغلبية مريحة، تمكنه من الفوز برئاسة الغرفة، رغم حصول حزبه على 26 مقعدا، مقابل 18 لحزب الحركة المنافس. ولم يتمكن عبو من خلق جو التوافق بينه وبين بعض الفرقاء السياسيين بعضهم محسوب على التحالف الحكومي، وحتى بعض الأعضاء الموالين لحزبه، والذي ظلوا يهددون بالتصويت ضده ، بعد الخلاف الذي حصل بينه وبين عبد الله الغوتي، الرئيس السابق للغرفة، حول موضوع التزكية من أجل الترشح لرئاسة. وتعتبر عملية تمكين عبو من هذه التزكية من قبل الأمين العام للحزب صلاح الدين مزوار، النقطة التي أفاضت الكأس، على اعتبار أن العملية تمت بطريقة وصفها البعض بـ"غير الديمقراطية، ودون اللجوء إلى التداول في شأنها من قبل أعضاء المكتب السياسي، وعلى رأسهم عبد الله الغوتي نفسه"، والذي كان يراهن على التزكية مرة أخرى من أجل إعادة ترشيح نفسه لرئاسة ثانية، قبل حرمانه منها. وأضافت بأن هذه التزكية كانت مصدر العديد من المشاكل الداخلية للحزب.كما كادت تعصف بفوز عبو وإلحاق خسارة بحزب التجمع، لولا العديد من التدخلات التي قام بها بعض المسؤولين المركزيين إلى جانب بعض الفرقاء، خلال فترة انعقاد جلسة تكوين المكتب، إذ تحركت الهواتف المحمولة واتصالات مع الأعضاء الذين وصفوا بالغاضبين والمنتمين إلى التجمع على الخصوص، ليتم مطالبتهم بالتصويت لصالح الحزب.حميد بن التهامي (مكناس)