الحملة “نايضة” في الرباط

بنكيران: بحثوا عن فسادنا فلم يجدوا سوى قصة حب شباط: الترشيح بـ 200 مليون واللائحة بشيك على بياض انطلقت الحملة الانتخابية بتبادل إطلاق النار بين عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، وحميد شباط، أمين عام حزب الاستقلال، في الوقت الذي سخر فيه بنكيران من أحزاب المعارضة، لأنها ضيعت وقتها الثمين، في البحث عن فضائح الحكومة ولم تجد سوى «قصة حب في الحكومة»، قال شباط بأن الحكومة تتفرج على تحكم "الشناقة" في الانتخابات، كاشفا أن الترشيحات بيعت بمبالغ تتراوح بين 100 و200 مليون، وأن وكلاء اللوائح قدموا شيكات على بياض. وقال بنكيران في أول تجمع خطـــــــابي لانــــــــطلاق حملته الانتخـــابيــــة، بحضور وكلاء كافة مرشحيه الـ 16 ألفا، أول أمس( السبت) بسلا، التي لم يتم افتتاحها بتلاوة القرآن، في سابقة ربما لوجود مانع قانوني، إن أحزاب المعارضة ومن يجري في فلكها استعملت كل الطرق للإطاحة بالحكومة، ونقبت في كل كبيرة وصغيرة لإيجاد ملف فساد مالي، ولم تجد سوى قصة حب بين وزير ووزيرة، والجميع يعلم أن الحب ليس حراما، وقد تزوجا بعد مغادرة الحكومة.وأوضح بنكيران أن المعارضة فشلت في هزمه، بل تخوفت من جلسة مساءلته الشهرية، متهكما عليها بقلب المعادلة، إذ أن رئيس الحكومة هو الذي عليه أن يتخوف من الأسئلة النارية للمعارضة، لا العكس.واقترح بنكيران، على المعارضة " أتكفاض على الذراع" للعمل بجد، والاستعانة بنظيفي الذمة المالية، الذين لا يلهثون وراء الاغتناء السريع، وتطبيق الديمقراطية الداخلية، موضحا أنه في مرات عدة كان يناقش بحدة مع قيادة الحزب توزيع التزكيات، ولم يفلح في إقناعها ورجع إلى منزله خائبا متألما، لكنه في الآن نفسه شعر بالفرح لأن الديمقراطية هزمته، وليس الضغط أو المال أو النفوذ، مستعيرا شعار حركة 20 فبراير" ما مفاكينش " في مواصلة الإصلاحات العميقة التي لا تدغدغ العواطف، وتستعين بالشعارات الرنانة، مثل ما حصل حينما تم حذف الدعم عن المحروقات، التي كان يستفيد منه الأغنياء وضخ الملايير لإصلاح المكتب الوطني للماء والكهرباء، والتي احتجت عليها المعارضة، بالادعاء أنها إصلاحات تمس جيوب الفقراء، واتضح في الأخير أنها تمــــــــس فــــــئة ميسورة. انتقد بنكيران طريقة شباط في المعارضة، من خلال مشاركة الحمير في المظاهرات، معتبرا ذلك تشويها لصورة المغرب في الخارج، كما هاجمه لأنه حاول إسقاط الحكومة، إذ لولا رجالات الدولة لكان الوضع كارثيا، حاثا الناخبين على التصويت لأحسن المرشحين، إن لم يجدوا في مرشحي حزبه ما يشفي غليلهم، مؤكدا أنه لو وجد وزراء ينهبون المال العام لفرض عليهم تقديم استقالتهم، ولربما سيقدم أيضا استقالته.من جهته قال حميد شباط أمين عام حزب الاستقلال في معرض جوابه على أسئلة " الصباح" على هامش ندوة عقدها أول أمس بالرباط، إنه مصر على تقديم استقالته في حال عدم تمكن حزبه، من الفوز بالرتبة الأولى في الانتخابات الجماعية والجهوية المقبلة، مؤكدا أنه في الدول الديمقراطية يستقيل الأمناء العامون الذين لم يحققوا الفوز، رغم أن الأمر يتعلق بالانتخابات الجماعية وليس التشريعية، معتبرا ذلك تمرينا ديمقراطيا، موضحا أن الاستقلاليين صوتوا عليه أمينا عاما كي يحوز الرتبة الأولى، وليس التغني بالمنجزات.وسخر شباط من بنكيران مؤكدا أن هذا الأخير اعتقد أن جلوسه رئيس حكومة ومشرفا سياسيا على الانتخابات، إلى جانب وزير الداخلية، في رتبة أعلى أو مساوية سيحل معضلة التحكم الانتخابي، معتبرا ذلك هروبا من تحمل المسؤولية، مشددا على وجود اختلالات تشوب العملية الانتخابية كما حصل في الغرف المهنية، منتقدا هيمنة " الشناقة" مفسدي الانتخابات الذين يكسرون التحالفات، و" البياعة والشراية"، إذ ظهر العجز الحكومي، لأن منهم من قدم شيكات على بياض لشراء اللوائح برمتها، إذ وصلت بين مليون ومليوني دراهم، مضيفا أن القوانين الانتخابية الحكومية ضعيفة، وأن حزبه كان قد طلب بإحداث هيأة مستقلة للإشراف على الانتخابات، والتصويت ببطاقة التعريف الوطنية، تفاديا للتلاعب في الانتخابات.أحمد الأرقام

الحملة “نايضة” في الرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ذبح زوجته وخنق ابنته الرضيعة بآسفي

كيف أطاح رجال الحموشي بعصابة السطو المسلح؟

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات