الشرطة ضبطت بغرفة المتهمين جوازات سفر أجنبية وبطائق بنكية وهواتف ذكية فكت الشرطة القضائية الإقليمية لأمن الصويرة، خلال الأسبوع الماضي، لغز عشرات عمليات السرقة والسطو والنشل التي تعرض لها العشرات من المواطنين، منهم أجانب من جنسيات أوربية.وأوضحت مصادر مطلعة ل «الصباح»، أن مصالح الشرطة بالصويرة، توصلت بعشرات الشكايات من طرف مواطنين، يعرضون من خلالها تعرضهم للسرقة والنشل، من طرف عدة أشخاص، تحت التهديد بالسلاح الأبيض.وأفادت إحدى الضحايا، أنها كانت تتبضع، إذ فوجئت بثلاثة أشخاص، يقفون وراءها، قبل أن يقوموا بسلبها هاتفها المحمول، تحت التهديد بالسلاح الأبيض.كما تعرض مواطن أجنبي لسرقة حافظة يدوية بها جواز سفر وبطائق بنكية ووثائق خاصة ومبلغ مالي يقدر ب 150 أورو وحوالي 600 درهم من العملة المغربية، وتعرض رجل تعليم لسرقة هاتفه المحمول هو الآخر، بعدما اعترض المتهمون سبيله، وهددوه بالسلاح الأبيض.وتبين من خلال الشكايات الواردة على مصالح الشرطة القضائية بالصويرة، أن أوصاف المتهمين التي تم الإدلاء بها من طرف الضحايا متشابهة، إذ قامت المصالح الأمنية بحملات تمشيطية أسفرت عن إيقاف مجموعة من ذوي السوابق القضائية، غير أنه تبين أنهم لا علاقة لهم بالسرقات الأخيرة، ليتم إخلاء سبيلهم، بعد تنقيطهم على الآلة الناظمة.وقادت الصدفة وحدها، إلى إيقاف أفراد العصابة، بعدما توصل رئيس فرقة الشرطة القضائية بمكالمة هاتفية من طرف أحد الضحايا، أكد أن هاتفه المحمول الذي سُرق منه، يعرض للبيع من طرف أحد باعة الهواتف بالمدينة القديمة، لتنتقل على الفور فرقة الأبحاث الجنائية بالشرطة القضائية، إلى المكان المذكور، وهناك تمكنت من حجز الهاتف المحمول، وإيقاف البائع الذي تم الاستماع إليه في محضر رسمي، أكد من خلاله أن أحد الأشخاص، هو الذي قام ببيعه الهاتف، ولم يكن يعلم أنه مسروق، موضحا أن البائع، يتردد من حين لآخر على السوق، ليتم نصب كمين للمشتبه فيه.وهكذا، وبعد مرور عدة ساعات، تم اعتقال متهمين من أفراد العصابة، إذ بعد محاصرتهما بسيل من الأسئلة اعترفا بأن شريكيهما يوجدان بغرفة يكترونها بحي البحيرة، لتتوجه فرقة أمنية إلى هناك، واعتقلت شخصين اثنين.وبعد تفتيش الغرفة، تم العثور على هواتف محمولة ذكية وجوازات سفر أجنبية وبطاقات بنكية ومبالغ مالية متحصلة من عمليات السرقة التي كانوا ينفذونها.وبعد تنقيط المتهمين، تبين أن اثنين منهم من ذوي السوابق القضائية من أجل الضرب والجرح العمديين بواسطة السلاح والسكر العلني وإحداث الضوضاء والسرقة الموصوفة.واعترف المتهمون الأربعة، الذين يتحدرون من مراكش، أنهم قصدوا الصويرة، لقضاء فصل الصيف هناك، ونظرا لانعدام موارد مالية تغطي حاجياتهم ومستلزماتهم، قاموا بتنفيذ العديد من عمليات السرقة في أماكن مختلفة من المدينة، وكانوا يركزون في تنفيذ عملياتهم على الأحياء المكتظة بالمارة وكذا الأسواق التي تعرف حركة دؤوبة، إذ استولوا على مجموعة من الهواتف المحمولة التي كانوا يبيعونها لبائعي الهواتف المستعملة.وبعد انتهاء فترة الحراسة النظرية، أحيل المتهمون على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي، الذي أجرى مسطرة الاستنطاق في حق المتهمين، وأحالهم على قاضي التحقيق، لتعميق البحث معهم، قبل إحالتهم على غرفة الجنايات لمحاكمتهم من أجل ما نسب إليهم.محمد العوال (آسفي)