حامي الدين في مواجهة ساخنة مع الراضي

بنكيران يرشح صقر "بيجيدي" في سيدي سليمان رغم ضعف حضور الحزب بها نجح عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في إقناع عبدالعالي حامي الدين، بالترشح وكيلا للائحة الحزب الخاصة بانتخابات الجهة في إقليم سيدي سليمان، وهو ترشيح محفوف بالمخاطر، ومغامرة من حامي الدين، لأن حضور "بيجيدي" بهذا الإقليم ضعيف جدا.ولم تستبعد مصادر مقربة من الأمين العام لحزب "المصباح"، أن يكون اختيار بنكيران القاضي بترشيح حامي الدين، واحدا من صقور الحزب المزعجين، في هذه الدائرة، مقلبا من الطراز الرفيع من أجل التخلص من "ضجيجه"، وإظهاره أمام الجميع في حال ما إذا رسب، وهو احتمال كبير جدا، أنه يفتقد إلى الشرعية الشعبية، ورغم ذلك، ينتقد بشدة بعض رموز الدولة، وهو لا يملك حتى الشرعية الانتخابية. وفوجئ نشطاء العدالة والتنمية بهذا الترشيح الذي نزل من "الفوق"، وكان مهندسه الرئيسي، هو الأمين العام، لأسباب لا يعرفها إلا هو. واستغرب العديد من مناضلي "بيجيدي" في المنطقة، وهم أقلية قليلة، ولا حضور انتخابي لهم بالأرقام، كيف انطلى الأمر على حامي الدين، الذي لا يعرف الإقليم المشكل من جماعات سيدي سليمان وسيدي يحيى الغرب وبومعيز وأولاد بنحمادي وأولاد حسين وعامر الشمالية وجماعة أزغار والقصيبية والصفافعة. وعكس إقليم القنيطرة، الذي يعرف حضورا قويا لحزب العدالة والتنمية، من خلال الحضور اللافت لعزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك الذي وضع ترشيحه، وكيلا للائحة الحزب في الإقليم نفسه الخاصة بالانتخابات الجهوية، فإن حضور "بيجيدي" في إقليم سيدي سليمان، يبقى ضعيفا، والدليل أنهم لا يسيرون أي جماعة، ولم يفوزوا في الانتخابات المهنية في مختلف الغرف التي جرت، أخيرا، بأي مقعد. وستكون مهمة عبدالعالي حامي الدين، الذي سبق له أن اعتذر عن الترشيح في الانتخابات الجماعية والجهوية، بعلة أنه رفقة بعض "إخوته" الذين اعتذروا عن الترشيح، نظير سعد الدين العثماني ومصطفى الخلفي، آثروا أن لا يتركوا الأمانة العامة فارغة بترشح الجميع، وانشغالهم بالانتخابات، قبل أن يغير موقفه، ويسارع إلى وضع ترشيحه في عمالة سيدي سليمان، وكيلا للائحة حزبه الجهوية، في مواجهة ستكون حارقة مع ادريس الراضي، النائب الأول لحزب الاتحاد الدستوري، ورئيس فريقه في مجلس المستشارين، الذي يقود حزبه أغلب الجماعات الحضرية والقروية، ضمنها جماعة سيدي سليمان وسيدي يحيى الغرب التي يرأسها الدستوري علي المليح، وجماعة عامر السفلية التي يقودها صهره وجماعة أزغار وأولاد حمادي والصفافعة وغيرها من الجماعات التي يبسط حزب "الحصان" نفوذه عليها. كان ادريس الراضي يستعد إلى الترشح، وكيلا للائحه حزبه في الانتخابات الجماعية والجهوية بالقنيطرة، قبل أن يغير الوجهة صوب إقليم سيدي سليمان، ليترشح في الدائرة 18 في جماعة القصيبية التي يرأسها عمه عبدالواحد الراضي. وكانت قبائل "ضاية عائشة" والتويرسة وأولاد عبدالدايم وبوفطيطين، التابعة لنفوذ عمالة سيدي سليمان، انتقلوا يوم أول أمس (الخميس) إلى عاصمة الغرب، و"رموا العار" على الراضي من أجل عدم الترشح خارج القصيبية، مؤكدين له أنهم تركوا خمسة دوائر فارغة دون منافس باتقاق القبائل المشار إليها. وأمام نقاشات ماراثونية، قرر القيادي الدستوري، عقد اجتماع طارئ مع دستوريي القنيطرة، حيث اعتذر لهم عن الترشح في القنيطرة، لكنه في المقابل أعد لائحة وازنة ستخلق المفاجأة، قرر أن يقودها الحسين تلموست، ابن عم محمد تلموست، وكيل لائحة حزب الاستقلال. ورحب الراضي بترشيح حامي الدين بإقليم سيدي سليمان، وقال إن "التنافس الانتخابي الشريف، هو الذي سيحدد الفائز والمنهزم". عبدالله الكوزي

حامي الدين في مواجهة ساخنة مع الراضي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انتحار نزيل شنقا داخل مرحاض

فضيحة الشيكات تتصدر اهتمامات الناخبين بالصخيرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات