استجاب عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى ضغوطات مارسها عليه حليفه في الحكومة،نبيل بنعبدالله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، القاضية برفض تزكية قاسم الغزوي، عضو مجلس الرئاسة لحزب “الكتاب” في الدائرة الأولى بالجماعة القروية مولاي عبدالقادر بإقليم سيدي قاسم.
وكان الغزوي، القيادي البازر، وعضو الديوان السياسي السابق في حزب التقدم والاشتراكية، يعتزم الترشح باسم العدالة والتنمية في الانتخابات الجماعية، من أجل استغلال واستثمار هذه الفرصة، والوصول في وقت لاحق، إلى قبة البرلمان، باسم الحزب نفسه، خصوصا بعدما قرر والد سمير عبدالمولى، النائب البرلماني الحالي باسم حزب “المصباح” عدم الترشح نهائيا إلى الانتخابات.
واتهم حسن الغزوي، المستشار البرلماني في فريق “التقدم الاشتراكي”، شقيقه الأكبر قاسم بالإطاحة به في انتخابات غرفة الفلاحة بسيدي قاسم، ودعمه لمرشح من حزب العدالة والتنمية.
وللرد الدين لشقيقه الذي زعم أنه حاربه، قرر الغزوي الأصغر الترشح في الدائرة الانتخابية التي سيترشح فيها قاسم الغزوي، رئيس الجماعة القروية لمولاي عبدالقادر.
وكان الأخير نصح ستة أعضاء من المجلس القروي، وكلهم من حزب “الكتاب” الترشح في لوائح “بيجيدي”، قبل أن يسحب واحد ترشيحه، ويترشح من جديد ضمن قوائم حزبه القديم.
وكشف مصدر مقرب من عائلة الغزوي المعروفة في سيدي قاسم، أن قاسم الغزوي، سبق له أن اجتمع مع عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، ورتبا كل شيء بخصوص تعزيز صفوف العدالة والتنمية، بعيدا عن عيون المتربصين، خصوصا مصطفى الغزوي، الرئيس الحالي لجماعة حد كورت، وحسن الغزوي، المستشار البرلماني، وهما شقيقان لقاسم الغزوي، عاد بعد ضغوطات وتوسلات إلى حزبه الأصلي، الذي تربى بين أحضانه، ليترشح باسمه في الانتخابات الجماعية المقبلة، بعدما نجح الأمين العام للحزب في الإبقاء على مسافة كبيرة بين عضو مجلس الرئاسة لحزبه، وبين العدالة والتنمية الذي يجمعه به تحالف قوي داخل الحكومة.
عبدالله الكوزي