سولير: دوري تنسيقي أكثر من تقني

مدير الوداد قال إنه وجد الظروف الملائمة للاشتغالقال جيرارد سولير، المتعاقد أخير مع الوداد مديرا رياضيا، إن دوره تنسيقي أكثر مما هو تقني، يتكفل فيه بالجانب التنظيمي، ووضع إستراتيجية للفريق ، على المدى المتوسط والبعيد. ولم يخف سولير أنه وجد الظروف المناسبة للاشتغال داخل الوداد، لتفهم رئيسه ومدربه الرئيسي طبيعة عمله. وفي ما يلي نص الحوار: هل لك أن تحدد لنا طبيعة مهامك داخل الوداد؟ هي تنظيمية محض، أقوم خلالها بوضع إستراتيجية لمرحلة ما بطبيعة الحال باستشارة مع رئيس الفريق، وبناء على المعطيات المتوفرة.أكون دائما على علاقة مباشرة مع الرئيس، الذي خول لي عدة اختصاصات من بينها تقييم أداء الفريق الأول، ورسم إستراتيجيته المستقبلية، بتشاور مع المدرب، وبتنسيق معه.كما أشرف على كل الفئات العمرية، وأقوم بتعيين مؤطريها، كما أقيم مردودها مع نهاية كل موسم، وأرفع ذلك في تقرير مفصل للجنة تقنية يشرف عليها الرئيس، وبناء على ذلك نتخذ قرارات حاسمة تهم مستقبل الفريق بمختلف فئاته. كما أنسق مع المدير التقني، المشرف المباشر على الفئات العمرية، الذي يعد تقارير مستوفية حول كل فئة على حدة، ويعرضها علي بصفة دورية. ما هو الفرق بين مهام المدير الرياضي ونظيره التقني؟ المدير التقني يعمل تحت إمرة المدير الرياضي، وهو تابع له على جل المستويات، ويعتبره الرابط القوي بينه وبين الإدارة، ولا يمكنه أن يتجاوز اختصاصاته ويتعامل مباشرة مثلا مع المكتب المسير، لأن مهامه الحقيقية تنحصر في ما هو تقني محض، ولا شأن له بما هو إداري، وهنا تتضح أهمية المدير الرياضي، وقدرته فعلى المساهمة في بناء فريق قوي. هل وجدتم صعوبة في إقناع رئيس الوداد بطبيعة مهامكم؟ قبل أن يتعاقد معي الوداد، كان على دراية تامة بطبيعة مهامي، ومن أجل ذلك تم استقدامي، حتى أتقاسم جزءا من مسؤولية التدبير اليومي للقلعة الحمراء مع سعيد الناصيري، والحمد لله منذ قدومي وجدت فيه الرجل المنصت، والمقدر للمهمة التي جئت من أجلها، وهذا أمر أساسي في نجاحي في مهامي، لأن انعدام الثقة بين الطرفين داخل أي ناد مهما كانت قيمته يحكم على المهمة بالفشل. كيف وجدتم الوداد على المستوى التنظيمي؟ الوداد فريق جاهز لولوج عالم الاحتراف من أوسع الأبواب بهياكله وتركيبته البشرية وبنيته التحتية، وحتى بمسؤوليه الذين يتوفرون على دراية كبيرة بمجال التدبير الرياضي.داخل الوداد وجدت كل شيء جاهز، بل إنني تفاجأت لوجود بعض الأمور لا تتوفر حتى لدى الأندية الفرنسية التي اشتغلت رفقتها، وفي مقدمتها المادة الخام المتوفرة بكثرة هنا بالمغرب، وتساهم بشكل كبير في إنجاح مهام المدير الرياضي. هل بإمكان المدير الرياضي، أن يحدد سقف طموحات أي فريق على امتداد موسم؟ مهامه الأساسية هي وضع إستراتيجية واضحة المعالم بناء على ما هو متوفر داخل الفريق وعلى ضوء ذلك ومن خلال متابعته مجريات البطولة والمنافسين، بإمكانه أن يحدد للرئيس سقف طموحات الفريق خلال الموسم، وهذا يساعد في تدبير الموارد المالية اللازمة، ويساهم في تدبير المرحلة بشكل عقلاني، بعيدا عن الاندفاع، والوقوع تحت ضغط الجمهور. هل تنسق بشكل مباشر مع توشاك مدرب الكبار؟ أولا، توشاك صديق قبل أن يكون مدربا للوداد، سبق لي الاشتغال معه داخل سانت تيتيان الفرنسي، وأعرفه ويعرفني حق المعرفة، لذلك كان التواصل تلقائيا منذ قدومي إلى الوداد، يضع في شخصي الثقة وأنا كذلك. نتشاور في بعض الأمور التقنية، ونتبادل الأفكار والنصائح لما فيه مصلحة الفريق.نورالدين الكرف

سولير: دوري تنسيقي أكثر من تقني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

طلبة "بيجيدي" يقاضون الداودي

الناصيري: اخترنا سولير لتكوينه الرياضي والإداري

مقالات ذات صلة