التحقيق في غرق بحارة الداخلة يتخذ أبعادا جديدة

عدد المفقودين 14 والأبحاث كشفت وجود خرق للمساطر قبل الإبحار ينتظر أن تتخذ التحقيقات الجارية في حادث غرق مركب للصيد الساحلي، ليلة الجمعة الماضي، قبالة سواحل الداخلة، أبعادا جديدة بعد ظهور معطيات تفيد وجود خروقات قانونية في سجل الإبحار، وشكوك مهنيين في فرضية غرق المركب بسبب حالة البحر. وقالت مصادر من مهنيي الصيد الساحلي بالداخلة، في تصريحات لـ «الصباح»، إن عدد البحارة المفقودين بلغ 14، وليس 12 كما تم التصريح بذلك عقب الحادث. وزادت المصادر أن ما يزكي صحة الرقم وجود ثلاثة بحارة ضمن المفقودين في وضعية غير قانونية بعد أن خرجوا ضمن رحلة الصيد المنكوبة دون أن يكونوا مسجلين في «سجل الإبحار». وفيما أوفدت وزارة الفلاحة والصيد البحري فريقا من أربعة محققين، من درجة قبطان ملاحة تجارية، إلى ميناء الداخلة، الاثنين الماضي، لإجراء الأبحاث الإدارية، طالبت أسر الضحايا، المتحدرين من حاحا، جنوب الصويرة، بفتح تحقيق قضائي، من قبل الوكيل العام لاستئنافية العيون لاستجلاء الحقيقة كاملة، وترتيب الجزاءات.. وقالت مصادر «الصباح» إن عدم تسجيل كافة أعضاء طاقم المركب قبل إبحارهم، يعتبر «خرقا سافرا للقانون»، لذلك تقرر ضم مسؤولين محليين إلى دائرة المشتبه فيهم، كما تقرر سحب التحقيق الإداري من مندوبية الصيد، وإسناده إلى الفريق المركزي، الذي أوفدته الوزارة إلى الداخلة، في انتظار ما ستقرره النيابة العامة في طلب العائلات.وبينما لم تجد طلعات مروحيات البحرية الملكية نفعا في إيجاد الغرقى، ومرور خمسة أيام دون أن يلفظ البحر جثثهم نحو اليابسة، كما هي العادة، ترجح فرضية أنهم عالقون وسط حطام المركب في أعماق البحر، وإثر ذلك، تطالب العائلات المكلومة، باعتماد فريق غواصين متخصص في البحث في الأعماق، قبل تحلل الجثث، بدلا عن أعمال البحث بالمروحيات والسفن، التي لم تأت بنتيجة إلى حد الآن.ولم تتوقف تداعيات الاكتشاف المذكور، عند ذلك الحد، بل اتخذته العائلات وبعض المهنيين، مبررا للطعن في شهادة الناجي الوحيد، حول «معجزة» مقاومته الغرق لمدة 10 ساعات فوق «بلانشة» وسط المياه، من العاشرة ليلا إلى حدود الثامنة صباحا، ليتم إنقاذه من قبل سفينة صيد من نوع (RSW). وأكدت عائلات الضحايا لـ»الصباح» أن فرضية إنتاج سرعة إبحار سفينة صيد سطحي، على بعد 23 كيلومترا عن الشاطئ، «عاصفة الأمواج» التي أغرقت المركب، تبقى واردة، وتدعمها، العودة إلى مبيانات توقعات أحوال الطقس لليلة الجمعة الماضي، والتي لم تشر إلى احتمال هبوب عواصف بحرية، في سواحل الداخلة، على حد تعبير العائلات. والمعطى الأخير، استندت عليه العائلات، أيضا، في شكايتها إلى الوكيل العام، فطالبته أن يأمر «بفتح تحقيق عميق وصارم، يشمل الناجي الوحيد (ميكانيكي)، وطاقم سفينة الصيد التي أنقذته، الذي قال أفراده إنهم لمحوا الميكانيكي عالقا فوق خشبة، فأنقذوه وقدموا له الإسعافات الأولية ثم أعلموا مندوبية الصيد والبحرية الملكية بالحادث». امحمد خيي

التحقيق في غرق بحارة الداخلة يتخذ أبعادا جديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ذاكرة المعتقلات السرية 2 معتقل أكدز ... عنف رمزي ومادي

طلبة "بيجيدي" يقاضون الداودي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات