بعثات رياضية في الجحيم الحلقة السابعة بعثة الرجاء تتعرض لاعتداء بسطيف

إن الصورة التي ظهر بها الرجاء الرياضي أمام وفاق سطيف بميدانه في إياب الدور الثالث من منافسات دوري أبطال إفريقيا للموسم الجاري، لم تكن لتمر دون أن تتعرض بعثة الفريق الأخضر إلى اعتداء شنيع، رجع بالكرة الإفريقية إلى سنوات الستينات والسبعينات والثمانينات من القرن الماضي.وأجمعت جميع التعليقات التي أعقبت المباراة المذكورة أن الأحداث التي شهدتها والاعتداءات على بعثة الفريق بجمهوره وإعلامييه، كانت وراءها خلفيات سياسية ولا علاقة لها بكرة القدم، خاصة أن الجزائريين كانوا يعتقدون أن المباراة ستكون سهلة بالنظر إلى نتيجة مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل هدفين لمثلهما، وأن الإياب سيكون تحصيل حاصل ليس إلا.غير أن الرياح جرت بما لا تشتهيه السفن الجزائرية التي فقدت أشرعتها مع عودة لاعبي الرجاء في نتيجة مباراة الإياب، ويقلبوا تخلفهم بهدفين إلى تعـــادل، ويعيـــدوا المباراة إلـى نقطة الصفر، إذ لم يستســغ الجــزائريون الطريــقة التي تــأهلوا بها إلى دور المجمــــوعات، وسعـــوا إلى الانتقام بطرقهم الخاصة والمعتادة.وكانت نوايا الجزائريين بادية منذ التحاق بعثة الرجاء بسطيف، إذ لم يكن أحد في استقبالها من مسؤولي الفريق الجزائري، وخصصوا لهم فندقا لا يرقى إلى الحد الأدنى من التعامل بالمثل، بعد أن استفادت بعثة سطيف بالدار البيضاء من فندق مصنف، ويملك جميع المواصفات التي تليق بفريق يحترم نفسه.وما زاد من توتر الجزائريين أن الرجاء كان معززا بجمهور عريض لم يهدأ له بال حتى قاد فريقه إلى العودة في النتيجة، والمؤازرة العريضة التي تلقاها اللاعبون من طرف المكتب المسير والإعلاميين الذين رافقوا الفريق الأخضر، إذ سعى المسؤولون والأمن الجزائريين إلى الاعتداء على رئيس الفريق محمد بودريقة والوفد الإعلامي وبعض المسيرين الذين رافقوه، ولم يسلم منها أيضا الجمهور، إذ اعتقلت السلطات الجزائرية مشجعين وقاضتهما لتكشف عن نواياها الخبيثة اتجاه المغاربة.وبدا أن الأمور السياسية حولت مجرى المباراة من طابعها الرياضي إلى الاستفزاز، إذ أن مدينة سطيف تعد من معاقل النظام الجزائري الذي يكن العداء للمغرب.وفرض الأمن الجزائري رقابة شديدة على بعثة الرجاء الرياضي سواء قبل المباراة أو أثناءها أو بعدها، إذ ظلت أعينه ترصد تحركات الرجاويين داخل الفندق وخلال التداريب، ولم تستثن منصة الصحافة بدورها من رقابة الأمن الجزائري، ذلك أن العديد من أفراده كانوا يملؤونها من أجل سماع والتقاط جميع الأخبار التي يتداولها الصحافيون المغاربة خلال تغطيتهم للمباراة.وتعرض الجمهور المغربي للعديد من الإصابات بسبب تدخل الأمن الجزائري بقوة، إذ اعتبرت الاعتداءات التي تعرض لها الجمهور في مباراة الرجاء وسطيف الأعنف في تاريخ المواجهات بين أندية البلدين، الشيء الذي كان له وقع سيىء على مسؤولي الفريقين أمام الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. إعداد: صلاح الدين محسن

بعثات رياضية في الجحيم الحلقة السابعة بعثة الرجاء تتعرض لاعتداء بسطيف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أمراء الدم… إجرام بغطاء ديني 5 القتل للبحث عن المال

ابتزاز جنسي عبر النت 9 شريط جنسي على "فيسبوك"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات