شباط يضم عامل السمارة إلى “اللائحة السوداء”

الاستقلال يتهمه بتحويل مكتبه إلى وكالة توظيف الداعمين لفائدة بيد الله أضاف حزب الاستقلال، أول أمس (الاثنين)، محمد سالم السبطي، عامل إقليم السمارة، إلى لائحته "السوداء" للعمال والولاة، الذين يريد إسقاطهم، إذ عزز شكايته بشأن والي جهة بني ملال، بأخرى يتهم فيها عامل السمارة، بوقوقه وراء انتقال منتخبين استقلاليين إلى صفوف محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين المتنافس على رئاسة جهة العيون مع حمدي ولد الرشيد الصغير.وفي وقت طلبت فيه القائمة بأعمال مدير ديوان عامل السمارة، في اتصال مع "الصباح" أول أمس (الاثنين)، مهلة للتشاور بشأن رد العامل على الاتهامات الموجهة إليه، يعد أخطر شيء في الشكاية التي وضعها حمدي الرشيد، المسؤول عن تنظيمات حزب الاستقلال بالصحراء، لدى محمد حصاد، وزير الداخلية، اتهام العامل باستقبال فعاليات ومنتخبين باسم الاستقلال داخل مكتبه، وحثهم على الانخراط في الأصالة والمعاصرة.وجاء رد فعل حمدي ولد الرشيد، الطامح إلى تثبيت ابن أخيه حمدي الصغير ولد الرشيد، رئيسا على جهة العيون الساقية الحمراء، صبيحة إعلان أعضاء المجلس الجماعي للحوزة، التي يقطنها 10 آلاف من سكان إقليم السمارة، مغادرتهم حزب الاستقلال باتجاه الأصالة والمعاصرة، الذي يرشح أمينه العام السابق، محمد الشيخ بيد الله، لمنصب رئيس جهة العيون، المرقمة 11 في التقسيم الجهوي الجديد.وقال حمدي ولد الرشيد، في شكايته الموجهة إلى الداخلية، واطلعت "الصباح" على مضمونها، إن عامل إقليم السمارة، "قام شخصيا باستقبال المواطنين من شخصيات وفعاليات المجتمع المدني وأيضا من مناضلي ومنتخبي حزب الاستقلال قصد حثهم على الاستقالة من الحزب والالتحاق بالحزب الذي يدعمه"، في إشارة إلى الأصالة والمعاصرة، الذي أربك ترشيحه الشيخ بيد الله، حسابات الاستقلاليين لرئاسة جهة العيون الساقية الحمراء.وتحدث حمدي ولد الرشيد، في شكايته التي ينتظر أن ترد عليها الداخلية، على غرار ما وقع في حالة والي بني ملال، قبل يومين، إن "العامل يقوم بتسخير مجموعة من رجال السلطة وعن قصد باستقطاب المواطنين وتوجيههم للتصويت على حزب معين وبشكل علني".واعتبر حمدي ولد الرشيد، أن ما يجري، استفزاز للفعاليات الحزبية والحقوقية والجمعوية بالإقليم، "نظرا للإمكانيات التي يتوفر عليها العامل من سلطة وأعوانها وإمكانيات مادية واقتصادية لا طاقة للفعاليات المذكورة للتصدي لها، حسب قوله.ويظهر أن حمدي ولد الرشيد، المنسق العام لحزب الاستقلال بالأقاليم الجنوبية، يريد الإطاحة بعامل الإقليم بأي ثمن، إذ لم يكتف بتوجيه الاتهامات إليه، بل قام بالتجريح فيه مشرفا على الانتخابات بالإقليم، بدعوى أن العامل سبق له أن كان مرؤوسا من قبل "وكيل لائحة حزبية معينة".ولم تتوقف اتهامات حمدي ولد الرشيد، بصفته الحزبية، لعامل إقليم السمارة، عند ذلك، إذ قال إنه "يقوم بالخروقات المذكورة مستغلا عاملي البعد والهشاشة اللذين يتسم بهما إقليم السمارة"، ما يستدعي، في نظره، "تدخلا فوريا وعاجلا لوقف هذه الاختلالات التي من شأنها التأثير على سير العملية الانتخابية".وتأتي خطوة تشكي حمدي ولد الرشيد، من عامل السمارة، لتؤكد ما كشفته "الصباح"، في عدد أمس، حول إرباك محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام السابق للأصالة والمعاصرة ورئيس مجلس المستشارين، لحسابات الاستقلاليين بالجنوب، عندما دشن عودته إلى مسقط رأسه، بإقناعه أعضاء مجلس جماعة الحوزة القروية بإقليم السمارة، التي تعد من معاقل حزب الاستقلال، بالانضمام إلى الأصالة والمعاصرة.وتتخوف عدة أحزاب، منها الاستقلال، من أن يكرر محمد الشيخ بيد الله، سيناريو حصوله على مقعد السمارة بمجلس المستشارين في 2009، في إطار التمهيد لانتخابه رئيسا للمجلس، عن طريق استثماره لعلاقاته مع مختلف القبائل، وحصده أصوات حتى القادة المحليين لمختلف الأحزاب بالمنطقة.امحمد خيي

شباط يضم عامل السمارة إلى “اللائحة السوداء”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وفاة الضحية الثالث في فاجعة "الواد الحار" بالشلالات

الدقيق المسروق بمكناس يقود إلى السجن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات