وفاة الضحية الثالث في فاجعة “الواد الحار” بالشلالات

ارتفع عدد ضحايا فاجعة قناة الصرف الصحي بتجزئة «مشروع البراهمة» بالجماعة القروية الشلالات بعمالة المحمدية، بعد أن فارق عامل ثالث الحياة بقسم الإنعاش بالمركز الاستشفائي ابن رشد متأثرا باختناق حاد تعرض له خلال محاولة إنقاذ زميليه من الغرق. وكشفت مصادر «الصباح» أن الضحية، الذي نقل من مكان الفاجعة مباشرة إلى مستعجلات ابن رشد، ظل يخضع لمراقبة طبية بسبب خطورة وضعه الصحي، بعد أن تعرض لاختناق حاد بسبب غازات قناة الصرف الصحي، مشيرة إلى أنه ظل يقاوم الموت يومين، قبل أن يفارق الحياة. وكان الضحية حاول إنقاذ زميليه، اللذين حاصرتهما المياه العادمة داخل بالوعة للصرف الصحي، أثناء عملية تنظيفها، إلا أنه تعرض لاختناق شديد بسبب قوة الغازات المنبعثة من القناة، ليصرخ طالبا النجدة، فتدخل سكان التجزئة الذين نجحوا في سحبه إلى خارج البالوعة، قبل أن ينقل من قبل الوقاية المدنية إلى المستعجلات، في حين عجزوا عن إنقاذ حياة زميليه. من جهتها، أكدت مصادر «الصباح» أن الضابطة القضائية للدرك الملكي استمعت إلى مسيري الشركة الخاصة، والمشرفين على المشروع السكني، للوقوف على ظرف وفاة الضحايا، وأيضا قانونية الأعمال المنجزة، مشيرة إلى أن هذا الملف قد يشهد تطورات بعد كشف تفاصيل التحقيق. وكانت تجزئة «مشروع البراهمة» عاشت على وقع فاجعة وفاة عاملين وإصابة ثالث باختناق خلال تنظيف قناة للصرف الصحي، الأحد الماضي، وهو الحادث الذي استنفر السلطات المحلية وعناصر الدرك التي فتحت تحقيقا في الموضوع. وكان مسؤولو الجماعات القروية، استعانوا بشركة خاصة من أجل تنظيف قنوات الصرف الصحي وإزالة الرواسب منها بعد أن تعرض العيدد منها للكسر بسبب امتلائها بالمياه العادمة، لعدم ربطها بشبكة رئيسية لتطهير السائل، ما تسبب في أضرار بالتجزئة والمنازل السكنية. ونزل الضحية الأول إلى قناة رئيسية عميقة، وشرع في تفريغها من العوالق والمياه العادمة، وخلال محاولة إزالة حجر كبير، تفاجأ بالمياه تتدفق بقوة وتحاصره، فاستغاث بزميله الذي نزل إلى داخل القناة لإنقاذه، ليجدا نفسيهما محاصرين، ما زاد في تعقيد الوضع، تعرضهما لاختناق بسبب الروائح الكريهة، ليستنجدا بالضحية الثالث الذي حاول إنقاذهما، ليجد نفسه أيضا عالقا في القناة، فظل يصرخ طالبا النجدة، ما أثار سكان الحي، الذين نجحوا في إخراجه من القناة. وتسبب الحادث في موجة غضب عارمة لسكان الإقامة السكنية، إذ طالبوا المسؤولين، منذ سنوات بإصلاح مشكل قنوات الصرف الصحي، إلا أن المسؤولين ارتأوا الاستجابة لطلبهم مع اقتراب الانتخابات المحلية، فكانت النتيجة مصرع عاملين داخل القناة والثالث بالمركز الاستشفائي ابن رشد. مصطفى لطفي

وفاة الضحية الثالث في فاجعة “الواد الحار” بالشلالات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفاصيل اعتقال عصابة دولية للسطو المسلح

شباط يضم عامل السمارة إلى "اللائحة السوداء"

مقالات ذات صلة