جامعيات ضحايا نصاب باسم القوات المساعدة

يدعي أنه مسؤول كبير وقادر على توظيفهن بمختلف الوزارات دون مباريات اعتقلت عناصر الأمن بالبيضاء، أخيرا، نصابا أطاح بمجموعة من الفتيات الحاصلات على شهادات جامعية يرغبن في الحصول على وظيفة بإحدى الوزارات، بعد أن نصب عليهن في مبالغ كبيرة، مدعيا أنه مسؤول كبير في القوات المساعدة، وأن له علاقات بوزراء وشخصيات نافذة.وكشفت مصادر مطلعة لـ «الصباح» أن التحقيق مع المتهم أظهر أنه أوهم الفتيات الجامعيات بأنه إطار في القوات المساعدة، وأن له علاقات بمسؤولين كبار من بينهم وزراء، وأنه بمكالمة هاتفية معهم يمكن أن يتدبر لهن وظيفة بالسلم العاشر أو الحادي عشر.ويتعمد المتهم، حسب ما ظهر من التحقيق معه والاستماع إلى ضحاياه، الظهور بمظهر مسؤول كبير، إذ كان يتنقل عبر سيارة فاخرة يضع عليها ملصقا خاصا بالقوات المساعدة، حتى يوهم ضحاياه بأنه بالفعل مسؤول بالجهاز سالف الذكر، كما أنه كان يتوفر على جهازين لاسلكيين كان يتصنع الحديث عبرهما أمام الضحايا حتى يقعن في الشباك.ونجح المتهم في الإيقاع بالعديد من الضحايا، بعد أن أوهمهن أنه مسؤول كبير وبإمكانه توظيفهن في بعض الوزارات دون اجتياز مباراة، إذ كان يطلب منهن تسليمه بعض الوثائق المطلوبة، خاصة الشهادة الجامعية ونسخة من بطاقة التعريف الوطنية، ومبلغا ماليا مقابل التوظيف والذي يصل إلى خمسة ملايين.وكشفت التحقيقات أن المتهم أوهم أغلب ضحاياه بتشغيلهن بوزارة العدل والحريات، على اعتبار أن العديد من المباريات أعلنت عنها الوزارة، كما أوهم أخريات بتشغيلهن بوزارات أخرى، مستغلا حاجتهن إلى وظيفة، خاصة أن أغلبهن اجتزن مجموعة من المباريات دون أن يتمكن من الحصول على وظيفة كما قضين سنوات في العطالة.ويختفي المتهم عن الأنظار مباشرة بعد أن يتسلم الوثائق والمبالغ المالية، كما أنه يغير رقم هاتفه والأماكن التي اعتاد اللقاء بها بضحاياه ليتبين لهن أنهن وقعن ضحية عملية نصب، وأن المبالغ المالية والوظيفة قد ضاعت، قبل أن يتقدمن بشكاية إلى المصالح المختصة يكشفن من خلالها معلومات عن المتهم وسيارته وبعض أوصافه.وباشرت عناصر الشرطة بحثا معمقا عن المتهم قبل أن يتم إيقافه صدفة بعد أن وقعت عينا إحدى الضحايا على سيارته مركونة في أحد الشوارع، فانتظرت إلى أن ظهر، لتتأكد أنه المتهم الذي سلبها 45 ألف درهم بعد أن أوهمها بتشغيلها في وزارة العدل، لتمسك به وتطلب من بعض المواطنين الاتصال بالشرطة.وتزامن الحادث مع مرور بعض رجال الأمن الذي تدخلوا واستمعوا إلى الفتاة، ثم طلبوا من المتهم تسليمهم الوثائق التي تثبت أنه إطار في القوات المساعدة، بعد أن ادعى هذه الصفة في محاولة منه للإفلات من قبضتهم، قبل أن يتراجع ويعترف بنصبه على الضحية، ليعتقل ويحال على الجهات المسؤولة، إذ كشفت التحقيقات نصبه على ضحايا أخريات بالطريقة نفسها.الصديق بوكزول

جامعيات ضحايا نصاب باسم القوات المساعدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البطولة مهددة بالتأجيل

مختصرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات