أمراء الدم… إجرام بغطاء ديني 4 الأمن والجيش أول الأهداف

قطع الجناة الجثة إلى أجزاء صغيرة وألقوا بها تحت قنطرة لأن توفيق الحنويشي ومحسن بوعـرفة لم يتمكنا من التسلل للأراضي الجزائرية، ولعزمهما المضي قدما في تنفيذ مخططاتهما الإرهابية، التحقا بكل من عبد الوهاب الربيع وأحمد السليماني، ولعـزمهم هذه المرة ترجمة ما تلقوه من فتاوى وما تشبعوا به من فكر متطرف، اختاروا أحمد السليماني أميرا عليهم ووضعوا نصب أعينهم كل من يعمل في القضاء والأمـن والجيش باعتبارهم خـدام للطـاغـوت وقـرروا تصفيتهم.في هذا الصدد، وبعدما باءت محاولاتهم الترصد لجندي، زوج الخياطة التي كان يعـمـل لـديهـا عبد الوهاب الربيع وأحمد السليماني، بالإضافة إلى قاض كان يقطن بمنطقة العراسي بالناظور، أتيحت لهم الفرصة لإشفاء غليلهم المتعطش للدماء عندما التقى أحمد السليماني إبان عودته من مكناس في اتجاه الناظور بالمسمى قيد حياته أحمد امهـدة أحـد موظفي وزارة العدل المعين حديثا للعمل بالمحكمة الابتدائية بالناظـور. على متن الحافلة وطيلة الطريق تبادل أحمد السليماني والضحية أحمد امهـدة الحديث وأخبره هذا الأخير بعدائه الشديد للإسلاميين وسخطه عن الأشخاص الذين نفـذوا تفجيرات البيضاء مخبرا إيـاه أنه يعمل في سلك القضاء، حينها قرر أحمد السليماني استدراجه لأفراد خليته بغية تصفـيته، وقد تأتى له ذلك حينما أخبره أحمد امهـدة بأنه سينزل بأحـد الفنادق ريثما يجـد منزلا للكـراء، فكانت الفرصة المناسبة لأحمد السليماني بدعوته للإقامة معه مؤقتـا وهو ما قبل به أحمـد امهـدة.بوصولهما إلى المنزل الذي كان يكتريه أحمد السليماني وعصابته الإجرامية، أخبرهما بما دار بينه وبين الضحية من حديث، مؤكدا لهما أنه من خدام الطاغـوت وحكمه القتـل واستحـلال مـالـه، فقرروا المشاركة جميعا في تصفيته عن طريق الخنق كمرحلة أولى، ثم تقطيع جثـتـه إلى أجـزاء حتى يسهل التخلص منها ووزعـوا الأدوار بينهم لتنفيذ عملهم الإجرامي.بعد اقـتـناء توفـيق الحنويشي لأكياس بلاستيكـية، قام أحمـد السليماني بشغـل أسرته وزوجة عبد الوهـاب الربيع حتى لا ينتـبـهـوا إلى ما سيقدمـون عليه، وبحلول الساعة التاسعة ليلا أصبحت الظروف كلها مواتية للتنفـيذ، إذ انقض توفيق الحنويشي على الضحية وأحكم قبضته عليه إلى أن زهـقت روحـه، بعدما شـل عبد الوهاب الربيع ومحسن بوعرفة وأحمد السليماني حركة يديه ورجلـيـه، وعند الانتهاء من ذلك فصل أحمد السليماني رأس الضحية عن الجثـة بواسطة سكـين.وللتخلص من الجثـة، قام الأظناء بتقطيعها إلى أجزاء صغيرة ووضعوها بستة أكياس بلاستيكية، وقبل بزوغ الفجر قام محسن بوعـرفـة وتوفيق الحنويشي بنقلها عبر مراحل على متن دراجـة هـوائية ليلقيـا بها تحت القنطرة الواقعة بطريق سلـوان.انتهاء من قتل الضحية أحمد امهـدة، استولى الأظناء على كل ما بحوزته، فكان من نصيب عبد الوهاب الربيع سروال بني مفتوح وقميص أزرق اللون تتخلله مربعات ونضرات شمسية من نوع "بوليس"، أما محسن بوعـرفـة فاحتفـظ ببذلـة سـوداء اللـون وحـذاء أسـود وكـذا حقيبة سوداء، في حين استولى توفيق الحنويشي على قميص أبيض اللون، أما الوثائق الخاصة بالضحية المتمثلة في رخصة السياقة، وبطاقة التعريف الوطنية؛ وبعض وثائق العمل وأوراق أخرى فقد عمل أحمد السليماني، الذي لم يحتفظ بأي شئ، على إحراقها.المصطفى صفر

أمراء الدم… إجرام بغطاء ديني 4 الأمن والجيش أول الأهداف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رئيس جماعة من "بيجيدي" يلتحق بـ "البام"

بعثات رياضية في الجحيم الحلقة السادسة الظلم يجهض حلم بركان في كأس "كاف"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات