"البام" يفوز برئاسة غرفتين بجهة الشرق فاز الأصالة والمعاصرة بالجهة الشرقية، برئاسة كل من غرفتي التجارة والصناعة والخدمات، والصناعة التقليدية، اللتين جرى انتخاب رئيسيهما صباح أمس (الاثنين).وفي هذا الإطار، انتخب حفيظ الجرودي، بإجماع الحاضرين (60 عضوا) رئيسا لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالجهة الشرقية، وكان يشغل من قبل رئيسا لغرفة التجارة بالناظور، مع الإشارة إلى أن الأصالة والمعاصرة حاز خلال الانتخابات الخاصة بالغرف المهنية الخاصة بغرفة التجارة على 17 مقعدا من أصل 61 عضوا المشكلين للغرفة، في حين كانت الرتبة الثانية من نصيب حزب الاستقلال الذي فاز بـ 10 مقاعد.ومن بين المفاجآت التي أثارت اهتمام الرأي العام بالجهة الشرقية، هو تصويت حزب العدالة والتنمية على مرشح الأصالة والمعاصرة لرئاسة غرفة التجارة، حيث يحوز حزب "المصباح" على 7 مقاعد داخل الغرفة.وذكرت مصادر"الصباح" أن حزب العدالة والتنمية عرف انقساما في الآراء بين مؤيد ومعارض للتحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة، خلال تشكيل الرئيس والمكتب المسير لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بوجدة، إلا أن الرأي الضاغط كان يدفع في اتجاه المشاركة في التسيير.وبخصوص غرفة الصناعة التقليدية بالجهة الشرقية، انتخب ادريس بوجوالة، عن الأصالة والمعاصرة برئاسة الغرفة، بحصوله على 21 صوتا مقابل 17 لمرشح التجمع الوطني للأحرار، محمد قدوري، والذي كان يشغل منصب رئيس غرفة الصناعة التقليدية بالناظور، في حين حصل مرشح الاستقلال على صوت واحد، في الوقت الذي يصل عدد المقاعد التي فاز بها حزب "الميزان" خلال انتخابات الغرف المهنية الخاصة بالصناعة التقليدية إلى تسعة مقاعد.وفاز الأصالة والمعاصرة خلال انتخاب أعضاء غرفة الصناعة التقليدية على 9 مقاعد، والتجمع الوطني للأحرار على 5. وعرفت انتخابات غرفتي التجارة والصناعة والخدمات والصناعة التقليدية، منافسة قوية بين الأعضاء المنتمين إلى كل من إقليمي الناظور ووجدة في الفوز برئاسة الغرف المهنية. عزالدين لمريني (وجدة) لائحة نسائية لـ"البام" لمنافسة ولد الرشيد بالعيون سجل حزب الأصالة والمعاصرة، إصابة في مرمى باقي الأحزاب، التي تستعين برجالاتها الكبار في بلدية وجهة العيون، للتنافس على الفوز في الانتخابات المحلية والجهوية. وتمكن الأصالة والمعاصرة، في سابقة، بتقديم لائحة انتخابية جماعية وجهوية نسائية شابة مائة بالمائة، في تجربة سياسية ونضالية لم تشهد لها المنطقة مثيلا من قبل، علما أن المجتمع الصحراوي، يمنح للمرأة مكانة خاصة في جميع مناحي الحياة.وزكى "البام" المهندسة أسماء السلامي، التي تبلغ من العمر 34 سنة وكيلة للائحة ببلدية العيون على رأس لائحة كلها كفاءات نسائية شابة، كما زكى جميلة فعرص، الدكتورة في القانون العام، وتبلغ من العمر 38 سنة وكيلة للائحة بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء على رأس لائحة تضم نخبة من الأطر النسائية الصحراوية الشابة.وتعتبر هذه أول مرة يقوم فيها حزب بتقديم لوائح نسائية شابة، إذ يبلغ معدل سن مجموع أعضاء اللوائح المحلية والجهوية والإضافية التي قدمها "البام" بهذه الجهة وبلدية العيون 32 سنة، جلهن حاصلات على شهادة الماستر فما فوق.كما يعد هذا تحديا في مواجهة القطب الانتخابي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي، حمدي ولد الرشيد، القيادي في حزب الاستقلال، عراب الانتخابات ببلدية العيون وجهتها.وقالت سهيلة الريكي، الناطقة الرسمية باسم الحزب في الانتخابات، ورئيسة القطب الإعلامي بالحزب، في معرض جوابها على أسئلة "الصباح" إن المشاركة الشبابية والنسائية على الخصوص من الحزب، تظهر الحيوية التي يحظى بها "الجرار" في مساعيه لاستقطاب الكفاءات التي تريد المشاركة في العمل السياسي، نافية أن يكون حزبها غامر بكفاءات شابة في مواجهة محترفي الانتخابات من الرجال السياسيين المشهود لهم بالفوز.وأكدت الريكي أن حزبها أكد، منذ ولادته، أنه سيسعى إلى إخراج العازفين عن العمل السياسي للعلن، فقدم بذلك طاقات كثيرة في الانتخابات السابقة، شكلت الحدث بترشيحها وانتخابها، مشيرة إلى فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة بلدية مراكش، وأربع نساء أخريات على رأس مقاطعات مدينة سبعة رجال، ورئيسة فريق نيابي للحزب، وتتجه أكثر لمنح الشباب ذكورا وإناثا مكانتهم في المجال السياسي، لأنهم أهل لتدبير شؤونهم بأنفسهم في ظل التنافس الديمقراطي السليم.أحمد الأرقام