قال رجل الأعمال بدر الطاهري، إن انتخابه، رئيسا لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس مكناس، "معجزة" في "محطة ديمقراطية بامتياز بعد دستور 2011”، سيما أن “المغاربة ينتظرون نخبا وأطرا” لقيادة مثل هذه الغرف، معبرا عن خجله برئاسة “أعضاء الغرفة الشرفاء الذين غلبوا مصلحة الوطن والشعب على مصالحهم الشخصية”. وتعهد بدر (25 سنة)، البرلماني بمكناس عن التجمع الوطني للأحرار، خلفا لصلاح الدين مزوار، بعد استوزاره، في كلمته المقتضبة، بعد انتخابه بـ 73 صوتا من أصل 122 عضوا بالغرفة، بتسطير وتنفيذ برنامج جهوي خاص للنهوض بالقطاعات الثلاثة، دون استثناء أي إقليم من التسعة المشكلة للجهة التي أخطأ في تسميتها، قبل أن يتدارك ذلك. وانتخب ابن رئيس سابق للغرفة بمكناس، محروم من الترشيح لولايتين، وبرئ من تهمة تبديد واختلاس أموالها في ملف أمام قسم جرائم الأموال بفاس، دون منافس، على إيقاع تصفيقات وصفير أثث الأجواء بمقر الجهة، التي سرعان ما تحولت إلى احتجاجات صاخبة عقب سرده لائحته المتوافق عليها بمكتب بالطابق الأول، لاستثنائها النساء من التمثيلية في المكتب المكون من 9 أعضاء. ورغم طول مدة المفاوضات التي قاربت ساعة ونصف، فإن اللائحة خلت من أي اسم نسوي، رغم توفر الغرفة على 4 عضوات بينهن إكرام ابنة محمد الحناوي، البرلماني السابق عن حزب الأحرار بغفساي بتاونات، قبل التحاقه بالتقدم والاشتراكية، الأصغر سنا، وسناء أديب، أمينة مال سابقة للنادي المكناسي، وبهيجة بنعبد الله أوعياد، وصوفيا اللبار، ابنة البرلماني السابق سعيد اللبار. وأكد مصدر مطلع أن صوفيا الفائزة لامنتمية، وعدت إبان مفاوضات تشكيل التحالفات القبلية، بالعضوية بالمكتب المسير للغرفة، قبل أن تفاجأ باستثنائها في ظروف غامضة، ما أجج غضب أعضاء الحركة الشعبية، ليتم تقديم لائحتين متنافستين إحداهما تزعمتها المعنية، والثانية قادها عبد الله العبدلاوي، عن حزب “المصباح”، التي فازت بـ 5 مقاعد، مقابل 3 للائحة الأولى. وتأخرت عملية التصويت لانتخاب مكتب الغرفة، ساعة تم خلالها بذل جهود مضنية لجمع النصاب القانوني بعد مقاطعة 39 عضوا 22 منهم ينتمون إلى حزب الاستقلال، الذي خرج خاوي الوفاض من انتخاب هذه الغرفة وتلك للصناعة التقليدية، خاصة لإقناع الحاج الطاهري، الرئيس السابق لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بمكناس، عم الرئيس المنتخب، للانضمام إلى صفه.ح . أ (فاس)