بعثات رياضية في الجحيم الحلقة الخامسة وداد السمارة يزعج الجزائريين

لم تسلم الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد من مضايقات واستفزازات أثناء مشاركتها في تظاهرات إفريقية، رغم أنها قليلة نسبيا مقارنة بباقي الأنواع الرياضية الأخرى، وذلك راجع إلى العلاقة الكبيرة التي كانت تجمع المسؤولين المغاربة بنظرائهم في القارة السمراء على الخصوص، بحكم أن أغلب المشاركات التي خاضها المغرب خارج أرض الوطن كانت فوق أراض إفريقية.ويتذكر في هذا الصدد عبد اللطيف الطاطبي، الرئيس السابق للجامعة الملكية المغربية لكرة اليد، أن المشكل الوحيد الذي وقع بين المغرب ونظرائه بإفريقيا كان في موسم (1988-1989)، عندما كان سلفه بنحساين يعتزم تنظيم دوري كأس العرش الذي كان يصادف 3 مارس من كل سنة، واستدعى المنتخب الجزائري للمشاركة، غير أن عزيز درواز، مدرب ووزير الشباب والرياضة السابق بالجزائر، رفض ذلك، وانسحب بسبب تسمية الدوري بكأس العرش، بعد أن طلب من المسؤولين المغاربة تغيير اسم الدوري الشيء الذي رفض من طرف المغاربة، بداعي أن الهواء الذي يستنشقه المغاربة ملكي بطبعه. وقال الطاطبي لـ "الصباح"، إن المشكل الوحيد الذي واجه المنتخب الوطني لكرة اليد أثناء مشاركته في التظاهرات خارج أرض الوطن، كان هو المضايقات التي تعرض لها الوفد المغربي أثناء مشاركته في بطولة إفريقيا التي احتضنتها الجزائر السنة الماضية، إذ هاجم الجمهور الجزائري البعثة المغربية وأمطرها بالصفير والسب والشتم أثناء عزف النشيد الوطني، خاصة في المباراة التي جمعت المنتخبين لحساب الدور الأول.وتبعا لذلك، اضطرت اللجنة المنظمة إلى نقل مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره المصري لحساب الدور الثاني إلى قاعة أخرى، لتفادي المضايقات التي تعرض لها الوفد المغربي، وكان ذلك بضغط من المسؤولين المغاربة الذين تشبثوا برغبتهم في نقل المباراة لتجنب المضايقات الكثيرة التي تعرض لها من الجمهور الجزائري.وصرح الطاطبي أن مثل هذه الاستفزازات تبقى غير واردة في كرة اليد، غير أن المغاربة بدورهم كانوا يرجعون الصاع صاعين للجزائريين، فمثلا القضية الوطنية المتمثلة في الوحدة الترابية للمملكة كانت دائما حاضرة في جميع التظاهرات الخاصة بالأندية في السنوات الأخيرة، فمثلا الجامعة اضطرت إلى تعيين وداد السمارة ممثلا لكرة اليد المغربية في بطولة إفريقيا التي احتضنتها الكامرون سنة 2011 وتونس سنة 2012 والمغرب سنة 2013.واعتبر الطاطبي أن الجامعة بعثت رسائل واضحة إلى المسؤولين الجزائريين من خلال تعيين فريق يتحدر من الأقاليم الجنوبية للمشاركة في تظاهرة إفريقية، إذ كان ذلك سببا في انسحاب ممثل كرة اليد الجزائية في الدورات الثلاث، ويتعلق الأمر بمولودية الجزائر، التي كانت مضطرة إلى مغادرة البطولات التي شارك فيها وداد السمارة.ورغم ذلك، لم تكن مباريات المنتخبين المغربي والجزائري من المباريات السلمية التي يطبعها الود والتآخي، خاصة من ناحية جمهورهما، إذ كثيرا ما تعرف المدرجات استفزازات للمنتخبين، مع إقحام قضية الصحراء المغربية في الصراع الرياضي الدائر بينهما. إعداد: صلاح الدين محسن

بعثات رياضية في الجحيم الحلقة الخامسة وداد السمارة يزعج الجزائريين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أمراء الدم… إجرام بغطاء ديني 3 سرقة مسدسات لفائدة إرهابيين

ابتزاز جنسي عبر النت 7 أثرياء في قبضة حسناء لبنانية

مقالات ذات صلة