أمراء الدم… إجرام بغطاء ديني 3 سرقة مسدسات لفائدة إرهابيين

الخلية خططت لتصفية نائب برلماني وأحـد العـاملين بسلك الشرطة بمكناس في 16 يناير 2003، تمكن فعلا الجندي ياسين أوعمي من سرقة مسدسات كلاشنيكوف وذخيرتها من الثكـنة الموجوـدة بكرسيف واستطاع نقلها إلى منزله بمكناس، ليربط الاتصال بعبد الوهـاب الربيع قصد الترتيب لتسليمها له، هذا الأخير بدوره نسق في هذا الصدد مع توفيق الحنويشي ومحسن بوعرفة، فاتفقـوا على أن يتوجـه عبد الوهاب الربيع لوحـده مع ياسين أوعمي إلى غاية منزله ليسلمه الأسلحة النارية، فيما ينتظره محسن بوعـرفـة بالقرب من المحطة الطرقية ليتسلمها بدوره من عبد الوهاب الربيع، دون التقـائـه بياسين أوعمي كإجراء احترازي، وفي نهاية المطاف سيعمل توفيق لحنويشي على إخفاء تلك الأسلحة بعد تسلمها، غير أنه بسبب إلقاء القبض على ياسين أوعمي من قبل الدرك الملكي اضطر عبد الوهاب الربيع الذي كان قريبا من منزل أوعمي إلى الفرار في اتجاه سيدي قاسم بعد حلق لحيته وتركه ارتداء القميص لدرء الشبهة. أما توفيق الحنويشي ومحسن بوعرفة فقد فـرا إلى طنجة ولم يعودا إلى مكناس إلا بعد مضي ثلاثة أسابيع ليستقرا بمنزل أحمد. أ الذي تعرفا عليه عن طريق أحمد السليماني.أثـنـاء استقرارهما بمنزل أحمد قـرر توفيق الحنويشي ومحسن بوعـرفـة القيام بحملة تعزيرية، فخرجـا في جـولـة بالأماكن الخـالية الموجود بمحاذاة حي مرجـان، فلفـت انتباههما وجـود سيارة من نوع «مرسيدس» وبداخلها رجل وامرأة يتبادلان القبل، فعملا على مداهمتهما وسلباهما تحت وطأة التهديد بالسلاح الأبيض مبلغ 300 درهم، وهاتفا محمـولا وأوراق السيارة.وبسبب عدم إيقاف تشغيل الهاتف المحمول المتحصل من هذه السرقة، فقد تلقى فيه توفيق الحنويشي مكالمة هاتفية من شخص أخبره بأنه صاحب السيارة وأن الشاب الذي كان برفقة الفتاة ليس إلا عاملا عنده، وتوسل إليه لكي يعيد له أوراق السيارة ولو بمقـابل مـادي.في الأسـبـوع نفـسه، ولاحتفـاظ توفيق الحنويشي بالرقم الهاتفي لصاحب السيارة، اتصل به وأخبره أنه وضع الأوراق الخاصة بالسيارة تحت لوحة مفاتيح حاسوب يوجد بمحل للأنترنيت بحي المنصور وأقـفـل الخط دون أن يلتقي به.بعد مضي حـوالي عشرين يوما من اختـبـاء كل من توفيق الحنويشي ومحسن بوعرفة بمنزل أحمد الجـوادر، التحق بهم عبد الوهـاب الربيع بعد أن دلـه عليهم أحمد السليماني أحد الشباب السائر على النهج السلفي الجهـادي والذي وضع نفسه رهن إشارتهم. وباجتماعهم تناقشوا جميعا مجموعة من الاقتراحات تتمثل في القيام بأعمال إرهابية بمكناس أهمها التصفية الجسدية لأحد النواب البرلمانيين وأحـد العـاملين بسلك الشرطة بالأمن الإقليمي بمكناس، خاصة بعدما أكد لهم أحمـد الجوادر أنه من كان وراء اعتقـال الجندي ياسين أوعمي.لكن ومخــافــة إلقــــاء القبض عليهم تخلـوا عن تنفيــذ هذه المخططــات، إذ قــرر تــوفيق الحنويشي ومحسن بوعـــرفة، بالإضافــة إلــى عبــد الــوهــاب الربيع، التوجــه إلى بركـان محطة أولى يتم الانطــلاق منهـا للتســلل للأراضي الجــزائرية والالتحــاق بالجماعات الإســلامية المسلحة، للتدرب على الأسلحة النارية وفـنـون القـتال قبل العـودة إلى المغرب لتنفيذ مشاريعهم الإرهابية متى تقـوت شوكتهم، لكن سرعان ما تخلى عبد الوهاب الربيع عن الفكـرة وفضل السفر رفقة أحمد السليماني إلى الناظور قصد الاشتغـال بالخياطة.المصطفى صفر

أمراء الدم… إجرام بغطاء ديني 3 سرقة مسدسات لفائدة إرهابيين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"زماكرية" يحتلون عين الذياب

بعثات رياضية في الجحيم الحلقة الخامسة وداد السمارة يزعج الجزائريين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات