سلطات الفداء تتفرج على البناء العشوائي

هدم أساسات فيلا وأشغال بناء دون ترخيص وتساؤلات حول غض الطرف عجزت السلطات المحلية بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، عن وقف أشغال غير مرخصة ببناية تستغل مدرسة خصوصية تقع في شارع الحسن ويدر، ببنجدية، رغم ما تشكله من خروقات للتعمير وعدم التوفر على ترخيص.ورغم إصدار قرار من السلطات نفسها يشير إلى عدم التوفر على ترخيص، فقد باءت كل محاولات مالكي العقار بالفشل، أثناء مطالبتهم بالإسراع بتنفيذ القانون. وحسب محضر معاينة، أنجزه مفوض قضائي، في مواجهة من له الحق، فإن العقار سالف الذكر، تجري به أشغال ويدخله ويخرج منه عمال ومستخدمون. كما أن شكاية رفعت إلى السلطات من مالكي العقار، تشير إلى أن الشركة التي تملك فيلا تتكون من طابق تحت أرضي وطابق أرضي إضافة إلى طابقين علويين، تؤجرها لمجموعة مدارس خصوصية، بمقتضى عقد كراء، تضمن أحد بنوده صراحة منع المكترية من إدخال أي تغييرات على مستوى البناء. وتضيف الشكاية الموجهة إلى عامل مقاطعات الفداء مرس السلطان، أنه رغم ذلك عمدت المكترية إلى هدم جميع مرافق العقار من جدران ودعامات وأسقف، وأحدثت تغييرات بمعالم العقار وتصميمه، في غياب أي موافقة من المالكة وأي ترخيص من المصالح الإدارية المختصة، مخالفة مقتضيات القانون المتعلق بالتعمير.وزادت الشكاية نفسها، أنه من شأن الاستمرار في إتمام تلك الأشغال تهديد متانة العقار وبالتالي سلامة رواده من التلاميذ الذين يتابعون دراستهم به، وسلامة السكان المحيطين به، سيما انه يوجد بمحيط القصر الملكي.والتمس المشتكون إعطاء أمر فوري بإيقاف الأشغال مع إجراء تحقيق للوقوف على الظروف التي بوشرت فيها الإصلاحات.ووجهت شكاية مماثلة إلى المندوب الجهوي للتربية الوطنية بالبيضاء، لإشعاره بذلك وإخباره بأن الشركة المالكة باشرت المساطر القانونية من أجل إنهاء عقد الكراء.الأغرب في الأمر، تضيف مصادر متطابقة أن السلطة المحلية على علم بما يجري خارج القانون، وبالورش الكبير الذي أحدثه المستفيد، وهو ما تترجمه رسالة صادرة عن رئيس الملحقة الإدارية 2 مارس، وجهها إلى رئيس مقاطعة مرس السلطان، وإلى رئيس الدائرة الحضرية للمنطقة نفسها، يشير فيها صراحة إلى أن الفيلا رقم 157 بشارع الحسن ويدر وزنقة القاضي حسن، تعرف إصلاحات بدون الحصول على رخصة. كما طالب القائد في المراسلة الإدارية ذاتها بالتدخل قصد تطبيق القانون. وبين مختلف المراسلات والإجراءات التي بوشرت، ظل موقف السلطة سلبيا ولم يتدخل لإحقاق القانون ووقف الأشغال، بل استمرت وقاربت الأسبوعين. أكثر من ذلك أن المالكين أغاظهم الموقف السلبي للعمالة والسلطة، فعمدوا إلى وضع سيارة لعرقلة شاحنة محملة بالإسمنت المعد للاستغلال، وهو ما كان موضوع استياء من السلطة التي طالبت بسحب السيارة رغم أنها متوقفة في مكان خاص يشكل ملكا للمعنيين بالأمر، ورغم أنها كانت وسيلة لإظهار حجم الأشغال الجارية بالورش.وتحولت السلطة إلى منتجة فقط للوثائق دون تبليغها أو تنفيذها، أمام تخوفات من مستقبل البناية التي تشيد عشوائيا، بدون ترخيص أو مراقبة.وتساءلت المصادر ذاتها حول عدم تدخل السلطات بعمالة مرس السلطان في توقيف ورش بناء كبير غير مرخص، في الوقت الذي تجند فيه العشرات من رجال السلطة والقوات العمومية لمنع بناء غرفة في السطح.وحاولت "الصباح" الوصول إلى أسباب تعطيل قرارات السلطة المحلية بإرجاع الحالة إلى ما كانت عليه ووقف الأشغال، عبر اتصالات هاتفية، لكن دون جدوى.المصطفى صفر

سلطات الفداء تتفرج على البناء العشوائي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"ديستي" تسقط منفذ هجوم مسلح بفرنسا

الاستقلال: والي جهة بني ملال يفسد الانتخابات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات