أمراء الدم… إجرام بغطاء ديني 2 تنسيق مع عائدين من أفغانستان

التقت الخلية بمكناس لتحديد المواقع المستهدفة أبدى عبد الوهاب الربيع استعداده وضع نفسه رهن إشارة هؤلاء، وفي السياق نفسه رتب لعبد الرزاق فوزي لقاء مع توفيق الحنويشي، الذي حبذ الفكرة وتحمس لها، فدعا أخـاه كمال الحنويشي ومحسن بوعـرفة – الذي استطاع في وقت سابق من خلال توجيه النصح له إقـناعه بالابتعاد عن المحرمات من تناول المخـدرات والمشروبات الكحـولية والرجوع إلى الطريق السوي كمرحلة تمهيدية للانتقـال إلى أوج التطرف ضمن تيار السلفية الجهادية – للانضمام إليه مؤسسين بذلك النواة الأولى لخلية إرهابية.عاد فوزي إلى البيضاء قصد التنسيق بين خلية مكناس والإخوان القادمين من أفغانستان، وأمام طول الانتظار دون توصل توفيق الحنويشي، بأي رد في هذا الشأن، قرر الانتقال بنفسه إلى البيضاء للوقوف شخصيا على مستجدات خليتها، والتـأكد من مدى جدية ما حدثهم به عبد الرزاق فـوزي، فكانت هذه هي المناسبة التي سيلتقي فيها لأول مرة توفيق الحنويشي بكل من محمد دمير وصالح زارلي وربيع أيت أوزو، ولجس طموحاته الجهادية استفسره صالح زارلي عن الأهداف التي يمكن ضربها بمكناس، فأكـد له أنها مليئة بالمعالم التاريخية التي يحج إليها السياح النصارى واليهود، بالإضافة إلى إقامة العديد من اليهود بحي الملاح والذين يسهل استهدافهم، وعند نهاية المقابلة طلب توفيق الحنويشي من أفـراد خلية البيضاء زيارة مكناس لتقوية الروابط بينهما والتنسيق بينهم لإنجـاح كـل عمل إرهابي مستقـبـلـي.تلبية لطلب توفيق الحنويشي انتقـل محمد دمير وربيع أيت أوزو وصالح زارلي وعبد الرزاق فـوزي إلى مكناس، واجتمعوا بخلية المدينة، وطبع اللقاء استعراض المواقع التي يمكن استهدافها، قصد التخطيط والتهييء لها لتفادي أي ثغرات. نصح محمد دمير أفـراد خلية مكناس بضرورة اتخاذ العديد من الاحتياطات الأمنية المتمثلة في حلق اللحي وترك ارتداء القميص والابتعاد عن الأماكن المعروف فيها بأنهم ملتزمون دينيا كما حثهم على اختيار أمير من بينهم. في خضم هذا اللقاء، ولتعطش المجتمعـيـن للحصول على أسلحـة نـارية فقد ناقشوا مسألة صندوق الأسلحة الذي عثر عليه منقـبو الكنـوز باستعمال الشعــوذة قبل إعادة دفنه مخافة تبعات، واقترح عبد الوهاب الربيع الذي أتى بالمعلومة، إيهام الشخص الذي أخبره بذلك بأن الإخـوة يرغـبـون في الحصول على تلك الأسلحة لمدها للفلسطينيين الذين هم في حرب ضد اليهـود، أما محمد دمير فاقـتـرح انتحـال صفة الشرطة باستعمال أصفاد كانت بحوزته لإبعاد كل شبهة عـنهم.بعد عـودة محمد دمير ومن معه إلى البيضاء، اختار أفــــراد خلية مكنــــاس كمال الحنويشي أميرا عليهم، لمستـــواه التعليمي الذي يعلــوهـــم، ولإلمامه بالأمور الدينية حسب اعتقادهم، كما عملوا على حلق لحاهم وترك ارتداء القميص، باستـثـنـاء عبد الوهاب الربيع الذي رفض العمل بنصائح محمد دمير، فعرفت علاقته بخلية مكناس فتورا استمر إلى غـايــة انتقال كمـال الحنويشــي إلى الدار البيضاء وإلقاء القبض عليه، ليجتمع شملهم مرة أخرى، بعــدما خطا عبد الوهاب الربيع خطوة خطيرة في مساره الإرهابي، باستقطابه للجندي ياسين أوعمــي وتسخيــره لســرقـــة أسلحة ناريــة من الثكنـــة العسكـــرية التي يعــمل بها والتي سيكــون لها فعالية لتنفـيـذ أي أعمال إرهابية مستقبلية.

أمراء الدم… إجرام بغطاء ديني 2 تنسيق مع عائدين من أفغانستان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العسالي تقنع بنكيران بتقسيم قبلي

بعثات رياضية في الجحيم الحلقة الرابعة منتخب "الكاياك" يتعرض للطرد في موزمبيق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات