أضحت رمال بعض شواطئ تطوان وسيلة للاغتناء وتمويل الحملات الانتخابية. وأكدت مصادر محلية بمنطقة أزلا، أن رمال الشواطئ، خاصة شاطئ سيدي عبد السلام، تحولت إلى ذهب بين أيدي بعض المستفيدين من ريع السياسة، الذين يجنون أموالا ومداخيل خيالية، من عمليات نهب الرمال.وكانت السلطات تدخلت، أخيرا، للتقليل من عمليات نهب رمال شاطئ سيدي عبد السلام، لكن مصادر مقربة أكدت أنه، مع اقتراب موعد الحملة الانتخابية لاقتراع 4 شتنبر المقبل، عاد بعض المستفيدين، وبينهم سياسيون ومسؤولون جماعيون بالمنطقة، إلى المشاركة، بشكل مباشر وغير مباشر، في عمليات تهريب الرمال، بهدف توفير مبالغ مالية لتغطية مصاريف الحملات بحثا عن الحفاظ على مراكزهم الحالية.في هذا السياق، وجهت أصابع الاتهام إلى رئيس الجماعة القروية "أزلا" والبرلماني عن إقليم تطوان، الذي يستخدم، وفق مصادرنا، عشرات الشاحنات في عمليات تهريب للرمال من منطقة سيدي عبد السلام، ونقلها صوب مستودعاته كل ليلة، حيث تصب مئات الأمتار المكعبة من الرمال المنهوبة، والتي يتم تسويقها.وقال بعض المتتبعين إن تمويل الحملات الانتخابية يتم بواسطة المداخيل الكبيرة لبيع الرمال المنهوبة، وهو ما يسهل على المعني بالأمر وحلفائه العودة إلى الرئاسة، بحكم الأموال الطائلة التي توفرها تجارة الرمال، وتجعل الجميع يقف بجانبهم في الحملات الانتخابية. وفيما أوردت مصادر "الصباح" أن المنتخبين الحاليين يشتغلون ليل نهار في توفير مصادر دعم لحملاتهم الانتخابية من مداخيل الرمال المهربة، لم تلق منطقة "أزلا"، منذ سنوات، أي اهتمام أو مشاريع كبرى يمكن أن تخرجها من التهميش، رغم أن رئيسها برلماني وينتمي إلى أحد أحزاب التحالف الحكومي.يوسف الجوهري (تطوان)