عائلة طالب بفاس تقاضي بلدية المضيق

ابنها توفي إثر صعقة كهربائية بكورنيش الرنكون ومصادر تحدثت عن 3 وفيات في زمن قياسي للسبب ذاته قررت عائلة طالب بالسنة النهائية بكلية الطب والصيدلة بفاس، توفي الأسبوع الماضي إثر إصابته بصعقة كهربائية بكورنيش الرنكون بالمضيق، مقاضاة المجلس البلدي المحلي وكل من ثبتت مسؤوليته التقصيرية وواقع إهمال وعدم صيانة الأعمدة الكهربائية بالمدينة التي كانت سببا في وفاته وامرأة في بداية عقدها السادس، أثناء محاولتها أخذ صورة تذكارية أمام الكنيسة وسط المدينة. وتنقل أفراد من عائلة يونس الرميلي الطبيب الخارجي بالسنة السادسة بكلية الطب، ابن البهاليل بإقليم صفرو، المزداد في 1990، إلى المضيق لمباشرة إجراءات رفع الدعوى القضائية وتعيين محام للدفاع عنها، فيما أطلق رفاقه في الكلية، صفحة خاصة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أسموها «لنصرة شهيد الإهمال يونس الرميلي» لحشد الدعم لقضيته. وتعود وقائع القضية إلى مساء الخميس الماضي، لما كان الضحية رفقة 6 طلبة من زملائه بكليات مختلفة، يستجمون بالكورنيش قبل أن يقرر وزميله مغادرة الموقع في اتجاه المنزل المقطون من قبل عائلته، لجلب الماء، فيما بقي باقي الأصدقاء جالسين على الرمل يستمتعون بهدوء البحر وأمواجه، دون أن يدروا أن عليهم سيغادرهم إلى غير رجعة مخلفا غصة في قلوبهم.وبينما كان يونس يهم باجتياز السور بين الرمل والكورنيش، اتكأ على عمود الإنارة العمومية، إذ صعق الجميع بصرخته والكهرباء تجذبه إلى أن التصق جسمه بالعمود، دون أن تنفع محاولات الأصدقاء إنقاذه، ما أدى إلى إصابته بسكتة قلبية ناجمة عن الصعقة الكهربائية، رغم تقديم أحد أصدقائه في كلية الطب، الإسعافات الأولية.وتوفي هذا الطالب الذي توجه صباح اليوم نفسه رفقة شقيقته الكبرى إلى سبتة للتنزه قبل أن يقرر عدم مرافقة العائلة لتناول العشاء والتوجه مع الأصدقاء إلى الكورنيش، على متن سيارة الإسعاف في الطريق إلى المستشفى، فيما قالت المصادر إنه ليس الضحية الوحيد ولا الأخير الذي توفي بسبب صعقات كهربائية، متحدثة عن وفاة امرأة بعد يومين من ذلك، وطفل قبل ذلك. ولم تكتمل فرحة العائلة احتفالا بنجاح الضحية وشقيقته الصغرى التي اجتازت عقبة الباكلوريا، سيما أخته الكبرى التي قدمت من فرنسا لقضاء أوقات جميلة معهما ومع والديهم في رحلة سياحية إلى المضيق بدأت يوم فاتح غشت وانتهت بوفاة شاب أذرف رفاقه دموعا حارة على فراقه قبل العائلة، لما عرف عنه من حسن سلوك وطيبوبة وحب للناس وفعل الخير.العائلة فجعت لفقدان ابنها الذي قاد سيارتها إلى بر الأمان على طول الطريق بين فاس والمضيق دون أن يدري أنه سيعود في سيارة نقل الموتى، لكنها تعتزم مقاضاة الجهات المسؤولة عن صيانة الأعمدة الكهربائية التي يبدو أنها تحولت إلى قنابل موقوتة حصدت ثلاثة أرواح والبقية تأتي في انتظار وقف النزيف بإصلاح ما يمكن إصلاحه إنقاذا لأرواح الأبرياء.حميد الأبيض (فاس)

عائلة طالب بفاس تقاضي بلدية المضيق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السجن لمروجي أوراق نقدية مزورة بالحاجب

الشكيري ينهي تصوير "السيدة الحرة"

مقالات ذات صلة