سيدي عابد… الطحالب تقلق راحة المصطافين

توفر الشاطئ على نقطة لتفريغ الأسماك زادته إشعاعا ورفعت به سومة العقار يشكل شاطئ سيدي عابد الواقع على بعد 30 كيلومترا جنوب الجديدة، مقصدا للمصطافين وهواة التخييم من كل المدن المغربية، لتوفره على موقع طبيعي إستراتيجي، يمتاز ببعده عن الضوضاء والضجيج. فالشاطئ التابع ترابيا للجماعة القروية لسيدي عابد، يتوفر على مركز سياحي مرشح لأن يصبح نقطة جذب سياحية على المستوى الوطني والدولي.ويتردد عدد كبير من سكان الجديدة والمدن المجاورة على شاطئ سيدي عابد، منهم من يقضي به أسبوعا أو أقل، ومنهم من يعود في المساء إلى مقر سكنه لقربه من الجديدة.ويتوفر الشاطئ على حوالي 200 سكن من النوع الممتاز، عبارة عن فيلات، يستغلها أصحابها في التخييم الصيفي ونهاية كل أسبوع، كما يوجد في منطقة غاصة بالأشجار والنباتات وقريب من بحيرة سيدي موسى المعروفة بتربية المحار.ويتوفر الشاطئ على نقطة لتفريغ الأسماك، زادته إشعاعا وقيمة عمرانية مهمة، إذ ارتفعت سومة العقار وأصبحت مرشحة للمضاربة، سيما مع قرب التأشير على مشروع بلادي السياحي، الذي طال انتظاره لنزاعات هامشية ترتبط بتعرض بعض المضاربين على إحداثه.ويشكل شاطئ سيدي عابد إلى جانب شواطئ أخرى بالشريط الساحلي الجنوبي لإقليم الجديدة، مثل شاطئ "مريزيغة" و"الحرشان" و"سيدي موسى"، نقط جذب مهمة لهواة الصيد بالصنارة. وقال محمد الغزواني مهتم بالصيد بالقصبة "إن المنطقة معروفة بالجرف المثقوب، تتيح إمكانية صيد بوشوك المعروف ب"الدرعي" و"الشرغو" و"الأسقمري" والسردين و"الصول" و"الباجو" و"الهومار" وغيرها من الأسماك".ويحكي (سعيد.ح) واحد من أبناء المنطقة، أن الأخيرة، كانت تعرف رواجا كبيرا طيلة فترة التخييم، أي خلال يونيو ويوليوز وغشت وحتى شتنبر. وكان المصطافون يأتون إليها من كل المدن الداخلية ينصبون الخيام ويصيرون عبارة عن أسر لطول المدة التي يقضونها بالشاطئ. وكان سكان المنطقة يأتونهم بكل المواد الاستهلاكية، مثل الخبز والبيض والدجاج والخضر بمختلف أنواعها وأشكالها. وتمتاز جماعة سيدي عابد بتوفرها على شريط ساحلي يعرف بالولجة، مشهور برماله الذهبية وهدوئه واعتدال جوه صيفا وشتاء. وتسهر الجماعة ذاتها على تنظيم مهرجان سنوي خلال شتنبر، يشجع على الحفاظ على المخزون التراثي ويوفر لزواره منتوجا يجمع بين الأصالة والمعاصرة، من خلال تنظيم مسابقات في التبوريدة من خلال تجميعه لسربات تمثل مختلف الجماعات المجاورة.ومع كل ذلك، فإن الشاطئ، رغم مميزاته الطبيعية الخلابة، يفتقر لبنية تحتية تؤهله ليكون في مصاف نقط الجذب العالمية، منها غياب فضاءات للإيواء والاستقبال كافية لاحتواء الراغبين في الاستقرار مؤقتا بالمركز وفضاءات للترفيه. وطالبت بعض جمعيات المجتمع المدني بإحداث مركز دائم للدرك الملكي، إذ يعمل الملحقون من رجاله في ظروف مزرية تفتقر لأبسط شروط العمل.ويشتكي رواد ومصطافو شاطئ سيدي عابد من النفايات التي يتركها عمال جني الطحالب والأزبال التي تتركها دوابهم. "الرولي"... قبلة المشاهير قبل مركز سيدي عابد بثلاثة كيلومترات ، تثير انتباهك بناية من طراز معماري خاص، تقع على الشاطئ مباشرة وتتيح للمترددين عليها الاستفادة من رائحة البحر المشبعة بالرطوبة. إنه فندق ومطعم "الرولي".تأسست هذه الوحدة السياحية سنة 1927 من طرف الفرنسيين حين نزلوا محتلين لإقليم الجديدة، وتعاقب على تسييرها كل من الفرنسي مارسيل ودومينيك البرتغالي وغيتار وجونك الذي عمر كثيرا، قبل أن يتولى أمر تسييرها سمير عبد الله.ويقول إبراهيم سليكي ذو الشارب العجيب والغريب، الذي عمل به طيلة 54 سنة، "ظل الرولي منذ زمان يحتفظ بخصوصيته التي لا توجد في غيره، المتسمة بالهدوء والسكينة وجودة منتوجه". قبل أن يضيف، أنه رغم بساطة مظهره الخارجي، يعتبر مقصدا لشخصيات مهمة، مدنية وعسكرية، فكل عمال وولاة جهة دكالة الذين تعاقبوا عليها، مروا من هنا والعديد من الفنانين والممثلين، يفضلون قضاء بعض الوقت بهذا المكان، المعزول والموجود فوق البحر، إنه يعتبر زاوية ووليا له زواره ومريدوه.يتوفر الرولي على فضاءين، واحد خارجي مفتوح على الساحل الأطلسي والثاني داخلي، يقدم خدمات مطعمية ترتكز على المنتوج البحري، يقدم كل أنواع الأسماك (مقلية ومشوية ومطبوخة) حسب طلبات ورغبات الزبناء. وتتراوح أسعار الوجبات ما بين درهما 50 و100 حسب الكمية والنوعية.ويتوفر الفندق على 10 غرف بأسرة مزدوجة، تتراوح أسعارها بين 300درهم و400 حسب المدة والواجهة، ويوفر لرواده الهدوء التام لبعده عن مصدر الضوضاء والإزعاج. أحمد ذو الرشاد (سيدي عابد)

سيدي عابد… الطحالب تقلق راحة المصطافين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مختصرات

الساحة الفنية تعيش فوضى عارمة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات