لم أسرق أغنية “مانسيت الشجرة”

الفنان الشعبي عبد الله الداودي قال إنه يفضل الاعتزال على اتباع موجة الأغاني المبتذلة قال عبد الله الداودي، نجم الأغنية الشعبية، إن اتهامه بسرقة أغنية "مانسيت الشجرة" محاولة للنيل منه من قبل أعداء النجاح، مؤكدا أن الساحة الفنية ببلادنا تعج بالإساءة للآخرين وإطلاق أحكام قيمة عليهم، بتوجيه اتهامات مجانية لهذا الفنان أو ذاك بأنه سرق تلك الأغنية، وهذا السلوك صار معمولا به في المغرب وأضحى أمرا مألوفا. وأضاف الداودي في حوار أجرته معه "الصباح" أنه لا يمكن له اتباع الموجة نفسها التي سلكها بعض الفنانين في ما يتعلق بأداء بعض الاغاني المعتمدة على كلمات مبتذلة وألوان موسيقية تختلف عما هو معمول في الفن المغربي، مشيرا إلى أنه إذا كان من الضروري اتباع الموجة نفسها لتحقيق النجاح والبقاء تحت الأضواء فإنه يفضل الاعتزال مبكرا على سلوك المسار نفسه. ما جديد الداودي في الساحة الفنية؟ أصدرت أغنية جديدة بعنوان "ما نسيت الشجرة" من كلمات وألحان سعيد الرماني، تتحدث عن علاقة حب انتهت بالفراق بين الحبيبين، وأن الشاب بقي محتفظا بالذكريات التي جمعته بمحبوبته. الأغنية الجديدة رافقها جدل بحيث يتهمك البعض بسرقتها ما ردكم على ذلك؟ لا أبدا، لم أسرقها من أي فنان، بل كلمات الاغنية هي لصاحبها سعيد الرماني، وهي كلمات جديدة ليست لأي كان، ويمكنكم الاتصال به لمعرفة الحقيقة وليؤكد لكم صحة ما أقوله. بخصوص الأغنية الشعبية ليس فيها سرقة، بل هناك إعادة، أي فنان مغربي يعيد أداء أغان سابقة في صنف الأغنية الشعبية، والإعادة ليست سرقة، لأن السرقة لديها مميزات سواء في الأداء أوالكلمات.أغنية "حكمات عليها الظروف" أداها المحفوظي وأعادها الستاتي والداودي والداودية وحميد المرضي ومجموعة من الفنانين، لكن لم يسرقوها، وهنا يتجلى الفرق بين السرقة والإعادة. إذن هل أعدت غناء "مانسيت الشجرة" أم سرقتها؟ "حرام" أغنية جيدة أن تظل حبيسة لدى صاحبها الاصلي ولا تنتشر، بل من يعيد تأديتها يمكن له المساعدة في انتشارها أكثر لدى الجمهور المغربي، وباسم صاحبها الحقيقي وليس من أعاد أداءها.اتهامي بسرقة أغنية "مانسيت الشجرة" محاولة للنيل مني من قبل أعداء النجاح، للأسف في المغرب نفلح في الانتقاد الهدام عوض التشجيع، ليس عيبا الانتقاد البناء وشرح العيوب من أجل تجاوزها، لكن المعمول به في الساحة الفنية ببلادنا هو الإساءة للآخرين وإطلاق أحكام قيمة عليهم، بتوجيه اتهامات مجانية لهذا الفنان أو ذاك بأنه سرق تلك الأغنية، وهذا السلوك صار معمولا به في المغرب وأضحى أمرا مألوفا. انتشرت في الآونة الأخيرة أساليب جديدة في الغناء بالاعتماد على لون موسيقي وكلمات سوقية، ما تعليقكم؟ الفضيحة تجعل الناس يبحثون عن دواعيها وخلفياتها ومن صاحبها، وكثرة الاستماع إليها ومشاهدتها بفعل حب الفضول والاكتشاف يؤدي إلى ارتفاع نسبة المتابعة لها، وهو ما ينطبق على مثل هذا النوع من الأغاني السوقية المعتمدة على كلمات مبتذلة ولون موسيقي مختلف عما يؤديه الفنانون الآخرون، وما هو متعارف عليه في الساحة الفنية وفق الضوابط المعمول بها في الفن الراقي.وهذه الاغاني السوقية لن تحقق النجاح المبتغى حتى لو كان ظاهرا، لأنه نجاح مؤقت فقط، عكس الأغاني الخالدة لفنانين كبار رغم مرور سنوات على أغانيهم إلا أنها ما زالت تحظى بالإقبال نفسه، إذ لا يمكن أن يأتي ابنك بعد 13 سنة ويستمع لها، لأنها أغنية مدة صلاحيتها قصيرة.هذه الأغاني الجديدة أعتبرها بمثابة فرقعة سرعان ما يختفي مفعولها، هذا النوع من اللون الموسيقي سرعان ما يختفي مفعوله بعد شهر من الشهرة، وبالتالي يضطر صاحبها إلى البحث من جديد عن أغنية جديدة لإعادة لفت الانتباه إليه. وهل يمكن أن يسلك الداودي الموجة نفسها؟ لا يمكن لي اتباع الموجة نفسها، أنا فنان في صنف الأغنية الشعبية، ويستحيل أن أتجه إلى مثل هذا النوع من اللون الموسيقي الجديد، كما أنني لن أقبل بالسقوط في الخطأ نفسه، والأكثر من هذا وذاك لا يمكن لي أبدا أن أغني أغنية تتسبب في سبي وانتقادي من قبل الجمهور والمجتمع، رغم أن الفنان كيفما كان فهو معرض دائما للانتقاد.وإذا كان من الضروري اتباع الموجة نفسها لتحقيق النجاح والبقاء تحت الأضواء وتحقيق انتشار سريع في أي عمل أؤديه فإنني أفضل الاعتزال مبكرا على سلوك المسار نفسه. يلاحظ أن الداودي دائم المشاركة في الأعمال الخيرية والاجتماعية هل هو توجه جديد لديكم؟ لا ليس توجها جديدا، لأنني ببساطة عضو فريق الفنانين، ونحن في الفرقة نقوم بمجموعة من المبادرات اتجاه المعوزين والأيتام، كما نقوم بزيارات للسجون والمستشفيات، وكل ما من شأنه إدخال الفرحة على قلوب من يعاني، وأقل ما يمكن تقديمه للآخرين هو إشعارهم بأنك متضامن معهم وبالتالي العمل على رسم البسمة على أفواههم.ومثل هذه المبادرات الإنسانية ليست بجديدة لأننا منذ أن بدأنا في الميدان ونحن نقوم بها.أجرى الحوار : محمد بها (صحافي متدرب) في سطور > من مواليد الدار البيضاء.> بدأ مساره الفني نهاية الثمانينات مع مجموعة من الفرق الشعبية منها مجموعة "نجوم السمر".> أسس فرقته الموسيقية الخاصة أواسط التسعينات واشتهر بأغنية "عيطة داودية" وعشرات الأغاني الشعبية".

لم أسرق أغنية “مانسيت الشجرة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قناص أطاح بدركيين 1 ابتزاز دركي مقابل مسح فيديوهات تدينه

مهرجان آيت وراين يكرم بهلول

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات