استمعت الشرطة القضائية للقنيطرة، الاثنين الماضي، لمدة فاقت ساعتين، إلى الكاتب العام الوطني لرابطة النقابات المتحدة، المنتمي إلى الاتحاد الدستوري، قادما إليه من الاتحاد المغربي للديمقراطية، بناء على شكاية وضعها منتم إلى الحزب نفسه، زعم فيها أن المشتكى به حاول ابتزازه من خلال مكالمة هاتفية مسجلة.وجاء في مضمون الشكاية التي على ضوئها أعطت النيابة العامة في ابتدائية القنيطرة، تعليماتها للاستماع إلى النقابي الذي يرأس في الوقت ذاته، جمعية مساندة مرضى القصور الكلوي والسكري بالقنيطرة، أن الأخير، وفي "إطار التواصل من أجل إعداد مرشح الحزب بالقنيطرة، فقد تم تكليفي بإعداد اللائحة من قبل الأمين العام، وبينما أنا بصدد القيام بهذا العمل، اتصل بي المشتكى به هاتفيا، وطلب مني تسليمه نسبة 30 في المائة من المبلغ المالي للحملة الانتخابية، بدعوى أنه سيمنحني التزكية للترشح للاستحقاقات المقبلة باسم حزب الاتحاد المغربي للديمقراطية بالقنيطرة، حسب ما هو مسجل بهاتفي المحمول". وقال زعيم النقابة المذكورة الذي يبحث لنفسه عن مكانة متقدمة في ترتيب لائحة حزب "الحصان" للمحققين، وفق ما ذكر مصدر مقرب منه، إنه حاول من خلال هذه المكالمة الهاتفية "جس نبض" واضع الشكاية، لمعر فة هل سيترشح مع الاتحاد الدستوري، أم أنه مازال بين أحضان حزب جمال المنظري، نافيا أن يكون حاول ابتزاز المشتكي، وأنه لم يعد تربطه أي رابطة تنظيمية بحزب الاتحاد المغربي للديمقراطية الذي كان منسقا إقليميا له، واستقال منه، والتحق بحزب الاتحاد الدستوري، مضيفا أثناء سير التحقيق "كيف يمكن لشخص استقال من حزب معين، ومازال يتحكم في التزكيات". وكشف المصدر نفسه عن تناقض صارخ في الشكاية التي حركتها النيابة العامة بسرعة البرق، كيف أن المشتكي يقول إنه بصدد الإعداد للائحة الحزب في القنيطرة الذي كلف بهذه المهمة من قبل الأمين العام لحزب، وفي الآن نفسه، ينتظر من شخص استقال من الحزب أن يمنحه التزكية، ويحصل على "جطو" من الدعم الذي سيقدمه الحزب في حدود 60 مليونا، وهو مبلغ لا يحصل عليه حتى كبار المرشحين الذين يقودون لوائح الأحزاب التقليدية. ويسود غموض الانتماء الحقيقي لصاحب الشكاية، حيث يتبين، وفق منطوق المكالمة الهاتفية التي تم توزيعها عن طريقة "الوات ساب" على نطاق واسع في عاصمة الغرب، إذ قال في المكالمة الهاتفية المسجلة التي جرت بينه وبين المتشكى به، إنه لم يحسم بعد في الانتماء إلى الاتحاد الدستوري، وقال "سأجمع الدراري" للحسم، في إشارة إلى أتباعه ومناصريه.ع. ك