اللوائح تشعل مواجهة بين الاستقلال والداخلية

شباط: ولاة وعمال يشطبون على مرشحينا إرضاء لبنكيران حذر حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، من حرب الداخلية على المنتخبين، خاصة المنتمين إلى حزبه، إذ اتهم الإدارة الترابية بالتشطيب على برلمانيين وأعضاء في الجهات والجماعات والغرف المهنية من اللوائح الانتخابية بهدف منعهم من الترشح. وكشف شباط، في حوار مع «الصباح» ينشر لاحقا، وجود تواطؤ بين العدالة والتنمية ورجال الداخلية في بعض الجهات، الذين يتسابقون في إرضاء عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، بمحاصرة مرشحي حزب الاستقلال والتضييق عليهم، موضحا أن عددا كبيرا من أعضاء الحزب وجدوا أنفسهم خارج السباق الانتخابي بسبب اختلالات بالجملة في اللوائح الانتخابية.واعتبر أمين عام حزب الاستقلال أن الداخلية وقعت في المحظور الذي نبهت إليه المعارضة وحاولت منع وقوعه من خلال اقتراح وضع لوائح انتخابية جديدة، واعتماد بطاقة التعريف الوطنية في عمليات الصويت تجنبا لكل إقصاء محتمل، متهما الحكومة بالتخطيط لذلك، إذ «تعمدت التأخر في وضع القوانين الانتخابية والبدء في معالجة اللوائح حتى تضع الداخلية في مأزق ضيق الوقت»، مؤكدا أن الفشل الانتخابي للحكومة مقصود فلا هي تحملت المسؤولية كما يجب، ولا هي تركت الداخلية تعمل كما في السابق.وسجل شباط الصعوبات التي وجدها حزبه في انتخابات الغرف، التي لم تسلم لوائحها من بعض التلاعبات، إذ لم تتضمن أسماء بعض الاستقلاليين، وفي أحسن الأحوال تم تسجيلهم في لوائح غرف بعيدة عن تخصصاتهم المهنية، إذ هناك فلاحون وجدوا أنفسهم مسجلين في غرف الصناعة، كاشفا أن الترتيب الذي أعلنت عنه وزارة الداخلية بهذا الخصوص لا يعكس الحصيلة الحقيقية للحزب في انتخابات الغرف، ذلك في إشارة إلى نسبة الاستقلاليين بين الناجحين غير المنتمين مرتفعة جدا.واتهم شباط بنكيران بالتخطيط لاستعمال الداخلية في ضرب المشاركة الانتخابية في الاستحقاقات الجماعية، والزيادة في حجم العزوف السياسي من خلال تشويه صورة المنتخبين والسياسيين، وذلك بالترويج لفضائح فساد وهمية، تريد إلصاق كل تهم الرشوة والمحسوبية والزبونية بالمنتخبين و كأن «رجال الداخلية كلهم ملائكة».وفي سياق متصل نفى بلاغ للحزب أن تكون الأمانة العامة فاضلت في عملية تشكيل اللوائح المرشحة للاستقاقات الجماعية بين الاستقلاليين، سواء من القيادة أو القاعدة، إلا على قاعدة الفعالية والعمل النضالي والانضباط للقوانين، من أجل تقوية مكانة الحزب والحفاظ على قيمه ومبادئه وثوابته.وشدد البلاغ، الذي توصلت «الصباح» بنسخة منه، على أن الأمين العام للحزب لم يرجح كفة أي عضو من اللجنة التفيذية كي يكون وكيلا للائحة الحزب، خلال الاستحقاقات المقبلة المتعلقة بالجماعات الترابية، على اعتبار أن الحزب حسم في المعايير المعتمدة في هذه العملية منذ مدة طويلة، إذ خول كامل الصلاحية للأجهزة الحزبية على الصعيد المحلي والإقليمي، في فتح باب الترشيح أمام جميع المناضلين للتنافس والخضوع لمسطرة الانتخاب الديمقراطي.ياسين قُطيب

اللوائح تشعل مواجهة بين الاستقلال والداخلية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"بوعزيزي البحر" يظهر بالجديدة

مختصرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات