عمق تعليق أسهم شركة "سامير" لتكرير المنتوجات البترولية عن التداول في بورصة الدار البيضاء، معاناة حملة أسهم الشركة في السوق المالي، خصوصا أن السهم فقط منذ بداية السنة الجارية 46.97 نقطة من قيمته، ليواصل مسلسل الانهيار، بعد تسجيله تراجعا بناقص 51.95 نقطة منذ بداية السنة الماضية، إلا أن السؤال الذي طرح نفسه بين أوساط المتعاملين في البورصة، يتركز أساسا، حول عدم إعلان الشركة تحذيرا بشأن الأرباح، خصوصا أنها صرحت بالتوقيف المؤقت لعملية التكرير والإنتاج، ما سيؤثر دون شك على ربحيتها.ولم تفلح تطمينات الشركة في تبديد مخاوف حملة الأسهم في البورصة، خصوصا الصغار منهم، الذين أبدوا رغبة في بيع أسهمهم، ما سيؤثر سلبا على قيمة السهم، الذي سجل متم آخر جلسات التداول عليه، تراجعا بناقص 10 %، ليستقر عند 127.80 درهما، علما أن قرار التوقف المؤقت لعملية التكرير يرجع، بالدرجة الأولى، إلى تأخر في عملية تموين المصفاة بالمواد الأولية من النفط الخام، وكذا الصعوبات المالية التي تعرفها "سامير"، ما جعلها توقف بعض وحدات التكرير، فيما أكدت عبر بلاغ صادر عنها، مواصلتها تسويق المخزون لديها من المنتوجات المكررة إلى حين عودة اشتغال وحدة التكرير، في أفق منتصف الشهر الجاري.وتنوعت تحليلات بنوك الأعمال بخصوص مستقبل سهم "سامير" في بورصة الدار البيضاء، إلا أنها أجمعت على استمرار منحى تراجع نسبة عائد السهم خلال ما تبقى من السنة الجارية، وارتباط تدهور قيمته بمديونية الشركة، خصوصا تجاه البنوك والممونين، ما سيصعب الرجوع إلى وتيرة الإنتاج الطبيعية في الأمد القصير، علما أن الشركة لم تؤد مستحقات الممونين الدوليين بالمواد الخام، على غرار إحدى الشركات النفطية الأمريكية، التي تطالب "سامير" بمستحقات بحوالي مليار و 184 مليون درهم، إضافة إلى ديون متراكمة لعدد من الممونين المحليين والدوليين، التي تصل قيمتها الإجمالية إلى حوالي 11 مليار درهم في المجموع. ب . ع