صوب العدالة والتنمية في سيدي قاسم، قبل بدء الحملة الانتخابية للاستحقاقات الجماعية والجهوية، مدفعيته صوب ابراهيم أبو زيد، عامل إقليم سيدي قاسم، واتهمه بنهج “الحياد السلبي” في انتخابات الغرف المهنية التي عربد فيها المال، وسجلت فيها خروقات فظيعة، دون أن تتحرك السلطات الإقليمية والمحلية لوضع حد لها.وانتقد عبدالإله دحماني، القيادي في العدالة والتنمية، تحرك بعض المرشحين “بالمال والنفوذ”، مستغربا موقف السلطات الإقليمية في شخص عامل الإقليم، الذي كان ينتمي إلى الحركة الشعبية، وترأس باسمه لجنة الشؤون الاجتماعية بمجلس المستشارين، باختيارها “الحياد السلبي”، حيث ظلت السلطات الإقليمية، ومعها السلطات المحلية في العديد من الجماعات، نظير سيدي الكامل ودار الكداري ودار العسلوجي، تتفرج على ارتكاب بعض المرشحين لخروقات وتجاوزات لم يسبق لها مثيل في الإقليم. ولم يستبعد مصدر من حزب “بيجيدي” أن يكون نشطاء الحزب في سيدي قاسم، رفعوا تقريرا مفصلا، إلى قيادة الحزب، بقيادة رئيس الحكومة، عن الميولات الحزبية لعامل الإقليم، وعلى انتمائه السياسي السابق، قبل أن يعين عاملا على أسا الزاك، ومنها إلى سيدي قاسم. وكان “بيجيدي” فاز لأول مرة، منذ نشأته بثلاثة مقاعد في انتخابات الغرف بسيدي قاسم، فيما تلقى ضربة موجعة في إقليم القنيطرة، بعد رسوب أول نائب برلماني من صفوفه في انتخابات الغرف الفلاحية خلال الموسم الانتخابي الجديد، ويتعلق الأمر بعبد القادر ياحي، وكيل لائحة “المصباح”، الذي لم يقو على إقناع هيأة الناخبين في جماعة بنمنصور من التصويت لفائدته، وهو مؤشر خطير على تراجع شعبية العدالة والتنمية في الجماعات القروية في إقليم القنيطرة، التي حصل فيها خلال الانتخابات التشريعية الماضية على أصوات فاقت المتوقع. ويخاف نشطاء حزب “المصباح” أن تنعكس النتيجة السلبية المحصل عليها من قبل البرلماني ياحي الذي عوض عزيز رباح بعد تعيينه وزيرا للتجهيز والنقل واللوجستيك، على باقي الاستحقاقات المقبلة التي يراهن فيها حزب رئيس الحكومة على احتلال الصفوف الأولى.واختار حزب “المصباح” كريم ميس، وكيلا للائحته في جماعة سيدي يحيى الغرب، التي حطمت الرقم القياسي في دخول رؤسائها إلى السجن، إذ مازال اثنان منهم وراء القضبان، فيما غادر الثالث سجن الزاكي، ويستعد للترشح من جديد من أجل الانتقام ممن يعتقد أنهم كانوا وراء التخطيط للإيقاع به. وكان والد وكيل لائحة “المصباح” رئيسا لبلدية سيدي يحيى، وهو الذي اشتهر بأول ملف للفساد عرض على محكمة العدل الخاصة في الرباط، قبل إقبارها.عبدالله الكوزي