كشفت مصادر "الصباح" أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، عبر عن غضبه من تحالف بعض مرشحي التجمع الوطني للأحرار مع الأصالة والمعاصرة، خلال الانتخابات المهنية، والتي احتل فيها "البام" الرتبة الأولى، بعد الكشف عن نتائجها الجمعة الماضي.وشددت المصادر على أن رئيس الحكومة، عبر لصلاح الدين مزوار بصفته رئيسا للتجمع الوطني للأحرار، عن استيائه من قيام مرشحين من حزب "الحمامة" بالتحالف مع الأصالة والمعاصرة في بعض الجهات، منها البيضاء، مشيرة إلى أن بنكيران دعا مزوار إلى ضرورة التزام مناضلي حزبه بالتحالف والتنسيق مع مكونات الأغلبية، وعلى رأسها العدالة والتنمية في الاستحقاقات الخاصة بتكوين مكاتب الغرف المهنية والانتخابات المحلية المقبلة التي ستجرى في 4 شتنبر المقبل.وشهدت تحالفات مرشحي التجمع الوطني للأحرار في انتخابات الغرف المهنية، تضاربا في طبيعتها، إذ في البيضاء، دخلوا في تحالف مع الأصالة والمعاصرة، في حين حافظوا في جهات أخرى، على تحالفهم مع العدالة والتنمية وباقي مكونات الأغلبية، بل تشدد المصادر على أنهم اشترطوا على باقي مرشحي أحزاب المعارضة في هذه الجهات الموافقة على قبول العدالة والتنمية، شرطا للتحالف معهم.وفي السياق نفسه، بررت المصادر نفسها، غياب موقف موحد لدى التجمعيين في الانتخابات المهنية على الصعيد الوطني، بموقف "البام" الرافض للتحالف مع العدالة والتنمية تحت أي ظروف، ما جعل مرشحي حزب "الحمامة" يجدون أنفسهم في ورطة ضرورة التنسيق مع العدالة والتنمية، وفي الوقت نفسه عدم التفريط في حليف سابق وهو الأصالة والمعاصرة، ما جعلهم يشترطون قبول كل راغب في التحالف معهم بوجود العدالة والتنمية في هذا التحالف.وكانت قيادة الأصالة والمعاصرة اعتبرت التحالف مع العدالة والتنمية خطا أحمر، إذ راسل إلياس العماري بصفته رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات بـ"البام"، المنسقين الجهويين لحزبه، يدعوهم إلى رفض أي تحالف يكون فيه العدالة والتنمية طرفا فيه، خلال الانتخابات المهنية، أو أثناء الشروع في تشكيل مكاتب الغرف المهنية، وحتى في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، الأمر الذي دفع تجمعيي البيضاء إلى التضحية بالتحالف الحكومي والرهان على حزب الأصالة والمعاصرة، الذي احتل الصف الأول بـ408 مقاعد، في حين حل التجمعيون ثالثا بـ326 مقعدا.مصطفى لطفي