رفض الفنان المصري، مصطفى شعبان، مساء أول أمس (الأحد)، الحديث عن موضوع الصحراء المغربية، مشيرا إلى أنه فنان ولا علاقة له بالسياسة وصراعاتها، مضيفا "لو كنت على علم بأن المهرجان المنظم بالدار البيضاء له علاقة بالسياسة لما قبلت دعوة الحضور إليه".وأوضح شعبان في الندوة الصحافية، التي عقدت في إطار فعاليات المهرجان الدولي للفيلم القصير والشريط الوثائقي بالدار البيضاء والمحمدية، أنه قصد بدعمه الوحدة الترابية إعطاءه جميع أفلامه للمغرب وعرضها بجميع التراب المغربي، مشيرا إلى أنه لا تهمه جنسية وموطن من يتابع أفلامه لأن الفن للجميع.وأكد الفنان المصري، أنه فهم من شعار الدورة العاشرة لمهرجان الدار البيضاء، "دور السينما في استكمال الوحدة الترابية و تنمية الأقاليم الجنوبية" أن السينما للجميع، وهو ما يعني نشر الأعمال السينمائية في جميع أنحاء التراب الوطني، ولا علم له أن الشعار يأتي في إطار عداوة بين طرفين.ولم تخل الندوة الصحافية لمصطفى شعبان، من جدال ونقاش حاد، وصل إلى حد انسحاب إحدى الصحافيات المغربيات، احتجاجا على عدم احترام الفنان المصري ومسير الندوة لها ولحقها في الرد.وجاء هذا التوتر بين النجم المصري والصحافية المغربية، بعد توجيهها السؤال له حول أسباب إهانة الفنانين المصريين للمرأة المغربية، وربطها دائما بتهمة ممارسة الدعارة، مع العلم أن المرأة المغربية تفوقت في السياسة والصحافة والفن والعلوم وغير ذلك من المجالات، مستدلة على ذلك بالتصريح الأخير للممثل المصري حسن حسني الذي شبه فيه المغرب بمطعم جنسي، وهو ما رد عليه شعبان بتأكيده استغرابه من طريقة توجيه السؤال بتلك الحساسية وكأنه صراع بين المغرب ومصر، مشيرا إلى أنه لم يسمع بموضوع إهانة الفنان المصري حسني للمغربيات.ولم يكد يكمل شعبان جوابه حتى انسحبت الصحافية، بعدما طلب منها مسير الندوة والنجم المصري إتمام أسئلتها والجلوس، وهو ما أغضب المعنية بالأمر، حيث تحولت الندوة الصحافية إلى جدال واتهامات بعدم احترام ضيف المهرجان للصحافيين المغاربة.تجدر الإشارة إلى أن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم القصير والشريط الوثائقي بالدار البيضاء والمحمدية، انطلقت مساء السبت الماضي بساحة ماريشال، تحت شعار "دور السينما في استكمال الوحدة الترابية و تنمية الأقاليم الجنوبية".وتميز افتتاح الدورة العاشرة، التي تستمر من 8 غشت الجاري إلى غاية ي، يوم غد (الأربعاء)، بتكريم الفنانة "أمينة رشيد" والممثل المصري "مصطفى شعبان" والمنتج المغربي "محمد دريد".محمد بها (صحافي متدرب)