وضع شخص ثلاثيني ، زوال السبت الماضي، حدا لحياته بطريقة مأساوية بعد أن رفضت زوجته العودة الى بيت الزوجية، بالقصر الكبير. وعلمت "الصباح"، أن الضحية (ع.هـ)، البالغ من العمر 36، وضع حدا لحياته بتناوله مادة سامة تستعمل لمكافحة الفئران، بعد أن فشل في الانتحار بتعريض نفسه لتيار كهربائي ذات الضغط العالي قرب منزل أسرة زوجته، الكائن بدوار "كحامنة"، التابع لجماعة سوق الطلبة بدائرة القصر الكبير. وأوضح المصدر، أن الضحية، انتحر نتيجة مشاكل متفاقمة بينه وبين زوجته، التي غادرت البيت الزوجية في تجاه منزل أسرتها برفقة أبنائها، ورفضت رفضا قاطعا العودة معه، رغم محاولته مصالحتها وتقديمه اعتذارا عن كل الأفعال التي صدرت منه، ما جعله يلجأ إلى عمود كهربائي ذات الضغط العالي (22 ألف واط)، التابع للمكتب الوطني للكهرباء، وتسلق إلى أعلاه في محاولة لاستعطاف الزوجة وأسرتها، وهو ما دفع عون سلطة إلى الإسراع بإخطار المسؤولين عن المكتب الوطني، الذين قاموا بقطع التيار الكهربائي عن المنطقة لإنقاذ الزوج الغاضب من موت محقق. وحضر رجال الدرك الملكي إلى المكان، وطالبوا رفقة عدد من سكان المنطقة، الذين تجمهروا بالمكان، الزوج بالتراجع عن فعلته، إلا أنه أصر على وضع حد لحياته وقام بملامسة الأسلاك الكهربائية، إلا أن عدم إحساسه بحرارة التيار وتأكده من فشل محاولته، دفعته إلى ابتلاع جرعة من سم الفئران، التي كانت بحوزته، ليسقط بعد لحظات على الأرض مغمى عليه، ليتم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى للامريم بالعرائش، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة هناك رغم كل المجهودات التي بذلها الطاقم الطبي لإنقاذ حياته. يذكر، أن الزوجة سبق لها أن تقدمت بشكاية ضد زوجها لدى النيابة العامة بالعرائش، تتهمه فيها بالاعتداء عليها وعلى أبنائها، إلا أنه بعد تدخل ذوي النيات الحسنة تنازلت الزوجة عن الدعوة ليعود مرة أخرى إلى تعنيفها، ما اضطرها إلى مغادرة البيت الزوجية في تجاه منزل أسرتها بالدوار المذكور. المختار الرمشي (طنجة)