خلفت الأمطار العاصفية المصحوبة بالبرد، والتي عرفتها مراكش مساء أول أمس (الخميس) خسائر كبيرة بالمدينة الحمراء، إذ تساقطت مجموعة من الأشجار ولوحات الإشهار، كما تسببت في حالة فزع كبير في صفوف المواطنين.واجتاحت العاصفة المدينة القديمة، والداوديات، والمسيرة، وسيدي بوسف بن علي، وتسببت في عرقلة حركة السير والجولان واختناق حركة المرور في الشوارع الرئيسية بالمدينة، خصوصا بحي جليز، وتسببت الرياح القوية في تكسير أغصان الأشجار، وانقطاع التيار الكهربائي عن عشرات المحلات والمنازل في مختلف أنحاء المدينة.واستنفرت العاصفة الرعدية مختلف الأجهزة الأمنية ومصالح الوقاية المدنية بعموم المدينة من أجل التدخل لحماية المواطنين وضمان سلامتهم.واشتكى مواطنون من سكان الحي الجديد بمقاطعة سيدي يوسف بن علي من طريقة تبليط بعض الأزقة والدروب، والتي تسببت في غرق مجموعة من المنازل.إلى ذلك، أدت الأمطار العاصفية إلى إغلاق مطار المنار في وجه الملاحة الجوية، كما تسببت العاصفة في تحويل اتجاه أزيد من خمس رحلات كانت باتجاه مراكش صوب مطار محمد الخامس بالدار البيضاء ومطار المسيرة بأكادير.وعادت الملاحة الجوية إلى حركتها الطبيعية بمطار المدينة، ابتداء من الساعة التاسعة والنصف مساء، وكان الإجراء الذي اتخذته إدارة المطار بتغيير هبوط الطائرات عاديا، أمام اشتداد قوة العاصفة. من جانب آخر، قال شهود عيان من سكان مقاطعة سيدي يوسف بن علي، إنهم عاينوا طائرة تتجه نحو مطار المنارة الدولي تعاني صعوبة في التحليق، وظنوا أنها موشكة على السقوط، بسبب الحالة الجوية السيئة التي كانت عليها سماء المدينة الحمراء، إذ تطايرت الأتربة والغبار لفترة، قبل أن تتحول إلى تساقطات مطرية قوية جعلت المواطنين يلزمون منازلهم.نبيل الخافقي (مراكش)