عمالة البرنوصي: تعرضنا لعملية نصب “أمريكية” وطويناها

قالت إنها أجهضت سيناريو "عملية نصب" على الواقفين وراء مشروع ترعاه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تواصلت تفاعلات صفقة «الفضاءات التجارية للقرب» بين عمالة البرنوصي و«مستثمر» أمريكي، بظهور معطيات جديدة كشفت تعرض العمالة لعملية نصب محكمة، طوتها بعدما فطنت إليها، في مراحلها الأخيرة، دون أن تباشر الإجراءات القضائية بشأنها. وحكى الكاتب العام للعمالة ورئيس قسم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بحضور عضو بجمعية «تنمية الفضاءات العمومية بسيدي البرنوصي»، الحاملة لمشروع العمالة «الفضاءات التجارية للقرب»، في لقاء مع «الصباح»، القصة الكاملة، لـ«الصفقة»، التي انخرطت فيها جمعية تنمية الفضاءات العمومية وعمالة البرنوصي، بحماس كبير، قبل المسارعة إلى فسخها بعد وقوف التقارير حول احتمال وجود «عملية نصب» محتملة.وخلافا لرواية كريم بومجدي، «المستثمر» الأمريكي الجنسية، أكد مسؤولو العمالة أن المعني بالأمر هو من طرق بابها وباب جمعية تنمية الفضاءات العمومية، مؤكدا أنه مستثمر له قدرات تمويلية كبيرة، وبدأ مساره قبل الهجرة إلى الولايات المتحدة بائعا جائلا بالمغرب، ويريد اليوم الدخول شريكا في مشروع الفضاءات التجارية للقرب، الذي ترعاه اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار «الشراكة بين القطاع العام والخاص»، اعتبارا لدور الأخير في «التأطير وباعتباره رافعة للتنمية».وكشف المسؤولون الذين التقتهم «الصباح»، داخل مكاتب العمالة، أنه جرى توقيع اتفاق بين «المستثمر» والجمعية، بموافقة العامل محمد علي حبوها، يقضي بعقد شراكة في إحداث وتسيير الفضاءات التجارية للقرب، فكانت البداية بفضاء الساحة المحاذية لشارع المثنى بن حارثة، غير أنه، بتراكم المشاكل والتعثرات، ظهر أن القدرة التمويلية للمستثمر ضعيفة إن لم تكن منعدمة، ففطنت العمالة أن «الأمريكي نصاب»، على حد وصف مسؤوليها.وأكدت رواية مسؤولي العمالة وجمعية تنمية الفضاءات التجارية للقرب، أن عجز المستثمر عن سداد المستحقات المالية المتعلقة بالتهيئة وتجهيز الفضاء التجاري للقرب، لفائدة الممونين بمواد البناء والعمال وشركة الأمن، الذين تعاقد معهم، وورود شكايات من هؤلاء، كشفا لحاملي المشروع، أن الشريك الخاص «يحركه دافع الربح المادي السريع دون القيام بأي استثمار فعلي».وأوضحت الجهات ذاتها أن مماطلة المستثمر في التسديد لعملائه، أظهر لمصالح العمالة والجمعية الحاملة للمشروع، أنه «كان، عن طريق التسويف ودفع كمبيالات للممونين، ينتظر انتهاء الأشغال، حتى يمر، وفقا لما تنص عليه الاتفاقية، إلى تسلم 5 آلاف درهم، من كل تاجر عشوائي مستفيد، والهرب بها»، فتقرر فسخ الاتفاقية معه، وإجهاض سيناريو «عملية النصب» على الواقفين وراء المشروع الذي ترعاه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وفيما كشف مسؤولو العمالة والجمعية أن ما أكد لهم وجود «نية النصب» على العمالة، اعتقال المستثمر من داخل اجتماع في ولاية البيضاء، من أجل إصداره شيكا بدون رصيد، قالوا إنهم اكتشفوا أن تسمية المستثمر لشركته بالمغرب بالاسم ذاته للشركة الأمريكية المملوكة لصهره من جنسية تايوانية، تدخل ضمن مخططاته للنصب على الدولة.وفي الوقت الذي يشهد كل الذين التقتهم «الصباح»، مسؤولين وشركاء سابقين للموصوف من قبل جمعية تنمية الفضاءات العمومية بـ»النصاب»، باكتسابه قدرات خارقة في «التمويه» وفتح شهية المتعاملين معه على عقد شراكات معه، إلا أن التساؤل الذي لم يكن جواب الإدارة الترابية والجمعية، عنه، مقنعا على نحو جيد، هو لماذا، الاكتفاء، بعد وقوفهما على محاولة النصب على الدولة، بفسخ الاتفاقية والشروع في الأداء لشركات التموين والبناء والتجهيز والحراسة وإتمام المشروع، دون أن تباشرا أي إجراءات قضائية ضد «الأمريكي النصاب»؟امحمد خيي

عمالة البرنوصي: تعرضنا لعملية نصب “أمريكية” وطويناها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رصاص واعتداءات ليلة نتائج انتخابات الغرف

سبع عمالات جديدة قبل انتخابات 2016

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات