اعتقال شاب “شرمل” خطيبته بالرباط

رفضت الزواج منه وسافرت إلى الإمارات وبعد عودتها عرض عليها الفكرة من جديد تنظر المحكمة الابتدائية بالرباط، اليوم (الاثنين) في ملف شاب «شرمل» خطيبته السابقة، بسكين ما سبب لها جروحا خطيرة في وجهها، ونقلت، الأسبوع الماضي، إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي بن سينا بالرباط، وبعدما تلقت العلاجات الضرورية حصلت على شهادة طبية تثبت عجزها البدني.وأفاد مصدر مطلع «الصباح» أن الظنين اعترض سبيل خطيبته السابقة بحي الفتح بيعقوب المنصور، بعد عودتها من الإمارات العربية المتحدة، واقترح عليها قبول فكرة الزواج من جديد، فعارضت الأمر، مؤكدة له أنها تخلت عن فكرة الزواج منه منذ سنوات، وبعدها استل سكينا وطعنها في وجهها.وأورد المصدر ذاته، أن الموقوف لاذ بالفرار، وانتقلت عناصر الشرطة العاملة بالمنطقة الأمنية الرابعة إلى المستشفى الجامعي سالف الذكر، واستمعت إلى المهاجرة في محضر رسمي، أقرت فيه بأوصاف المعتدي، وبعد بحث عنه جرى إيقافه ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية.واستنادا إلى المصدر ذاته اعترف الموقوف بالتهم المنسوبة إليه في الضرب والجرح، مؤكدا أنه يعرف الموقوفة منذ 12 سنة، حينما كانت تدرس معه بحي يعقوب المنصور، وتطورت العلاقة بينهما إلى اتفاق على الزواج، ليكتشف في نهاية المطاف تخلي المشتكية عنه والهجرة إلى الإمارات العربية المتحدة للاشتغال في مجال الحلاقة.وأقر الموقوف أنه سقط في حبها وظل يفكر في إعادة خطبتها للزواج منها، فيما يتعرض للاستفزاز من قبلها كلما حاول لقائها، وقرر في نهاية المطاف الانتقام منها، وطعنها في وجهها لتشويه صورتها والحيلولة دون زواجها من آخر.إلى ذلك، اعتبرت المهاجرة أنها تخلت عن موضوع الزواج منه منذ سنوات، بعدما قررت الهجرة نحو الإمارات العربية المتحدة، مؤكدة أنها اكتشفت صعوبة في العيش معه، رغم وعوده لها في مستقبل أفضل.وفي سياق متصل، استمعت الضابطة القضائية إلى شاهد إثبات أقر أمام المحققين أنه رأى الموقوف يطعن المشتكية في زقاق بحي الفتح، كما أفاد الشاهد ذاته أن الظنين يتوفر على وشم في ذراعه، وبعدما تطابقت تصريحات الشاهد مع أوصاف الظنين وأقوال المشتكية، جرى الاحتفاظ به رهن الحراسة النظرية، حينما حاول الإنكار في بداية التحقيق معه، واعترف من جديد.وبعد استنطاق وكيل الملك للموقوف، أمر بإيداعه السجن المحلي بسلا، وحددت المحكمة اليوم (الاثنين) موعدا لمناقشة الملف، واقتنع المحققون أن الأمر يتعلق بقصة حب من طرف واحد، كانت وراء الاعتداء على المشتكية بالسلاح الأبيض. يذكر أن الملف يتابع باهتمام كبير من قبل الرأي العام المحلي بحي يعقوب المنصور، ولجأت عائلة الموقوف إلى تنصيب محام للدفاع عنه، كما نصبت أسرة المشتكية هي الأخرى محاميا للترافع عنها. منباري: لا إكراء في الزواج قال الأستاذ عبدالهادي منباري، محام بهيأة المحامين بالرباط، إنه لا إكراه في الزواج رغم مشروعيته، والخطبة تعتبر وعدا بالزواج وليست زواجا، كما حددتها مدونة الأسرة، وأي إيذاء عمدي للوصول إلى هدف الزواج، يعتبر من الناحية القانونية الرغبة في الوصول إلى شيء مشروع بطريقة غير مشروعة، وهو ما يعاقب عليها القانون الجنائي المغربي من خلال تكييف النيابة العامة للمعطيات الواردة بمحاضر الضابطة القضائية، إلى تهم الضرب والجرح الخطيرين أو الإيذاء العمدي ويمكن أن يتطور إلى عاهة مستديمة أو قتل. وأوضح منباري، أن المشرع المغربي لا يعاقب على الأحاسيس والعواطف في حد ذاتها، إلا إذا ارتبطت بخطورة التهديد وارتكاب جرائم أخرى مرتبطة بالحق العام. وأضاف المحامي نفسه أن المتورطين في جرائم مرتبطة بالحب والغيرة، لا يستفيدون من أي ظروف التخفيف، إذ يعاقب عليها القانون بطريقة عادية، كباقي الجرائم الأخرى. وأشار منباري إلى أن مثل حالة هذا الموقوف يمكن أن تتطور من جنحة يعاقب عليها بالمحاكم الابتدائية، أو إلى جناية أمام محاكم الجنايات. عبدالحليم لعريبي

اعتقال شاب “شرمل” خطيبته بالرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خارج الحدود

شــواطئ عين حرودة تلفظ مخدرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات