نقص حاد في الدم بالمدن الكبرى

دق المركز الجهوي لتحاقن الدم بالرباط ناقوس الخطر بشأن العجز المسجل على مستوى أكياس الدم المتوفرة لديه، والتي أكد محمد بنعجيبة، رئيس المركز الوطني لتحاقن الدم، أنها بلغت مستويات حرجة، ذلك أن "المخزون الذي تتوفر عليه العاصمة لا يغطي سوى ثلاثة أيام المقبلة، ما يعني أننا دخلنا مرحلة الخطر". الوضعية دفعت المركز الجهوي بالرباط إلى إطلاق نشرة إنذارية يدعو من خلالها إلى التبرع بالدم لتلبية الحاجيات المتزايدة للمرضى المحتاجين إلى عمليات نقل الدم، وأكد بنعجيبة في تصريح لـ»الصباح» أنها تهم أيضا فاس التي يعرف بنك الدم بها العجز ذاته، منبها إلى أن هذا العجز من المرتقب أن يسجل أيضا في الأيام القليلة المقبلة في كل من الدار البيضاء ومراكش. وأوضح بنعجيبة أنه في الوقت الذي تشهد العاصمة عجزا حقيقيا في أكياس الدم المتوفرة، منذ الاثنين الماضي، رغم أن عدد المتبرعين فاق في الأيام الأخيرة 250 متبرعا، بلغ مخزون الدم حاليا، ما يناهز 800 كيس فقط، علما أن حاجيات المستشفيات والمرافق الصحية بالمدينة تتراوح بين 280 يوميا و300 كيسا، والأمر ذاته يكاد ينطبق على فاس، ووشيك الحدوث بمراكش والدار البيضاء، إذ «تعيش المدن الكبرى، أساسا، فترات صعبة في ما يخص احتياط أكياس الدم، وتزاد الحاجة إلى الدم أكثر في الفترة الصيفية، التي تتزامن مع العطل وارتفاع حوادث السير، في ظل ضعف إقبال المواطنين على عمليات التبرع بالدم». ورغم أن المركز الوطني لتحاقن الدم، أطلق قبل بضعة أسابيع حملة وطنية للتبرع بالدم، إلا أن خاصية تخزين الدم، يوضح رئيس المركز الوطني لتحاقن الدم، تجعله غير صالح للاستعمال بعد سبعة أيام فقط من التوصل به، علاوة على وجود أصناف من الدم لا يمكن الاحتفاظ عليها لأزيد من خمسة أيام، مضيفا أن «الحل السحري لمواجهة العجز الذي تعرفه بنوك الدم، هو التمكن من الحصول على متبرعين منتظمين، قادرين على التبرع بشكل دوري لأربع أو خمس مرات في السنة». إلى ذلك، تكشف المعطيات الرقمية للمركز الوطني لتحاقن الدم أن أعداد المتبرعين بالدم لم تتجاوز العام الماضي 296 ألفا و946 مغربيا على المستوى الوطني، مسجلين بذلك تراجعا عن السنة التي قبلها الذي بلغ خلالها عدد المتبرعين 314 ألفا و464 متبرعا، النسبة الأعلى التي بلغها عدد المتبرعين بالدم، منذ 2010 إلى اليوم، لتبقى بذلك نسبة التبرع ضعيفة مقارنة مع عدد السكان، إذ لا تتجاوز 0,95 في المائة من المغاربة، وهي النسبة التي لم تصل حتى الحد الأدنى الذي توصي به المنظمة العالمية للصحة، بالنسبة إلى الدول السائرة في طريق النمو، التي ينتمي المغرب إليها. هجر المغلي

نقص حاد في الدم بالمدن الكبرى

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عمال ضيعة بلكورة يطالبون بحقوقهم

حرب صناع الأسنان والأطباء متواصلة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات