حقيبة سفر 10

قصور زاكورة... وجهة السياحة الإيكولوجية لا ينقطع تدفق السياح على زاكورة بحلول موسم الصيف، بل يتواصل توافدهم على الواحة النائمة بضفاف وادي درعة، الأطول في المغرب، رغم جريانه غير المنتظم، إذ تصدم الواحة الصحراوية زوارها بغطائها النباتي المميز من النخيل، وغيره من الأغراس المقاومة للظروف المناخية الصعبة، وهو ما ينعكس على مناخ وعادات وأنماط عيش سكان المنطقة. ويقف زائر المدينة على خصائص عمرانية فريدة، تشكلها "القصور" المبنية بالطين، إضافة إلى العادات والتقاليد التي تميز الحياة في الواحات عن غيرها من المناطق. ويتيح الفضاء الصحراوي لزواره، الذين ينصحون بالاستعانة بمرشد سياحي محلي في جولاتهم، التمتع بمنظر كثبان الرمال لحظة شروق الشمس ووقت غروبها، إذ يصعب التمييز بين كثبان وخيوط الضوء، إلا أن التجوال لا يحلو إلا خلال ساعات الصباح الباكر والمساء، في حين يتعين تجنب ساعة الظهيرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة. ويكبر الاستمتاع بجمالية منطقة زاكورة، إذا توفر الزائر على سيارته الخاصة، أو جاء في رحلة جماعية على متن وسيلة نقل معينة، فيما تنطلق سيارات الأجرة بين جميع الاتجاهات، خاصة محاميد الغزلان من محاذاة السوق. كما توجد المحطة الطرقية على بعد أقل من 3 كيلومترات في اتجاه ورزازات، وتربط الحافلات المنطقة بمختلف المدن المغربية، بما فيها مراكش والدار البيضاء عبر طريقين رئيسيين، أحدهما يمر عبر «تينمل» والثاني يخترق «تيزي تيشكا». وتتعدد الاختيارات عند دخول زاكورة من أجل الإقامة، خصوصا خلال فترة الصيف، رغم تباين الأسعار في اتجاه الارتفاع، إذ تتراوح في المجمل بين 364 درهما و987 لليلة الواحدة، مع إمكانية ارتفاع السعر حسب عدد الأفراد ونوعية فضاء الإقامة، وكذا مدة الإقامة وتاريخ الحجز، علما أن هناك فرصا أخرى للإقامة، عبر استئجار منازل خاصة، لكن ينصح بمعاينتها قبل اتخاذ قرار السكن فيها، في الوقت الذي تنشط العروض الخاصة للفنادق ودور الضيافة، مثل فندق «تاباراكت» و»لو سوفاج نوبل»، وكذا «رياض لامان» وفندق «قصبة هوتيل صحراء سكاي»، التي تركز على خفض الكلفة لاستقطاب أكبر عدد من الزوار، فيما تعرض المطاعم المرفقة بالإقامات السياحية وجبات محلية ومن المطبخ العالمي بأسعار متوسطة. وتتوفر زاكورة على مخيمات سياحية تتيح للزائر فرصة الاستمتاع بالخصائص الإيكولوجية للمنطقة، يتعلق الأمر بمخيم «أمزرو» ومخيم «الجبل»، وكذا مخيم «السندباد»، ومخيم حدائق زاكورة، إلى جانب مخيمي «خد راحتك» و»تومبوكتو». كمـا تتوفر المنطقة على ست دور للضيافة تعتبر قاطرة سياحية للمنطقة وتساهم في تنويع وتجويد العرض الفندقي. وبإمكان الزوار أيضا، استغلال فرصة الوجود في المنطقة من أجل زيارة بعض المدارات السياحية، من خلال الاستعانة بمرشد سياحي محلي، يساعد على التعريف بقصبة «دار الكلاوي» والقصور والقصبات، وكذا بقايا الأطلال الرومانية أسفل جبل زاكورة، إضافة إلى المعبد اليهودي القريب من المنطقة. بدر الدين عتيقي

حقيبة سفر 10

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حكاية مغتصبة في "فتح قلبك"

حيل مجرمين روعوا البيضاء 5

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات