قررت قيادة الاتحاد الاشتراكي عقد لقاء تنظيمي في تاسع غشت الجاري بالمقر المركزي للحزب بالرباط، من أجل تقديم وكلاء اللوائح، والحسم نهائيا في بعض الترشيحات العالقة.وسيحضر هذا اللقاء الذي دعا إليه المكتب السياسي كتاب الأقاليم الذين سيحصلون على الدعم المالي الخاص بالانتخابات الجماعية والجهوية، كما قرر الحزب منح دعم إضافي من ميزانية التسيير، سيتم توزيعه وفق عدد الترشيحات وتغطية الجماعات الحضرية والقروية. ويسود سوء تفاهم كبير داخل قيادة الحزب بخصوص بعض الترشيحات، إذ انقسم المكتب السياسي بخصوص ترشيح بعض الأسماء المدانة بسبب الفساد الانتخابي، والنموذج من بني ملال، حيث رفضت أسماء وازنة داخل قيادة الحزب، ترشيح الرئيس السابق لبلدية بني ملال المدان بالمنع من الترشح لولاية واحدة بسبب الفساد الانتخابي، الذي تورط فيه عندما كان عضوا قياديا في الحزب الليبرالي المغربي، قبل أن يعلن انضمامه إلى حزب "الوردة"، والترشح باسمه على رأس لائحته الخاصة بالانتخابات الجماعية، فيما يسعى الوالي السابق للعيون محمد أجلموس، قيادة لائحة الحزب في الانتخابات الخاصة بالجهة. وقال قيادي من المكتب السياسي للاتحاد لـ"الصباح"، "في حال ما تجرأ ادريس لشكر، بصفته كاتبا أول للحزب، وأمضى على تزكية المرفوضين في بني ملال من قبل القواعد الاتحادية، فإنه سيساهم في قتل الحزب، ودفنه انتخابيا". وعلى غرار بني ملال، لم يحسم الحزب في أسماء مرشحيه في تطوان، ويسود تكتم شديد على اسم وكيل اللائحة، خصوصا أمام تعدد طلبات الترشيح، وهجرة اتحاديين نافذين صوب التجمع الوطني للأحرار. واستنجد الاتحاد الاشتراكي ببعض المرشحين الذين سبق لهم أن حملوا ألوانا انتخابية أخرى، نظير المحامي عبدالفتاح زهراش، الذي تأكد رسميا ترشيحه وكيلا للائحة "الوردة" في مقاطعة يعقوب المنصور بالرباط، قادما من الأصالة والمعاصرة، وترشيح عدي بوعرفة، القيادي النقابي في المنظمة الديمقراطية للشغل، وعضو الحزب الاشتراكي المندمج في الاتحاد، وكيلا للائحة الحزب في مقاطعة حسان، وعزيز درويش، وكيلا للائحة الاتحاد في مقاطعة السويسي، وترشيح حفيظ الجوطي، وكيلا للائحة في مقاطعة الرياض أكدال، وهو أول شخص يترأس هذا المجلس، قبل تنزيل نظام وحدة المدينة. ورشح الاتحادي عبدالحق منطرش، وكيلا للائحة الحزب في انتخابات الجهة. ومن أبرز المفاجآت التي جاءت بها لوائح المرشحين بالرباط، هو اختيار ادريس لشكر، لنجله حسن لشكر لقيادة لائحة الحزب في مقاطعة اليوسفية، الذي يتعاطف فيها الناخبون مع والده، بسبب تلبيته لرغبات وطلبات العديد من الأسر المسجلة فيها انتخابيا، إذ يسود انسجام وتفاهم كبيرين مع كبير الاتحاديين، الذي اعتاد الترشح في هذه المقاطعة، التي يزعم أنه تربى في شوارعها ويعرف أهاليها وسكانها حق المعرفة. ويراهن الاتحاد الاشتراكي على هذه الأسماء المرشحة في الرباط، من أجل استرجاع حضوره ونفوذه الانتخابي اللذين تراجعا في الاستحقاقات الماضية.ع. ك