خاض سعيد عويطة البطل الأولمبي والعالمي ونجم نجوم ألعاب القوى العالمية في الثمانينات، تجربة الانتخابات التشريعية مع حزب الاتحاد الاشتراكي يوم كان في المعارضة، وذلك في دائرة المشور بالبيضاء، لكن نجومية عويطة الجارفة لم تعبد له الطريق للفوز بمقعد نيابي، إذ فاز بالدائرة عبد الرحمان آمالو، وأقام الاتحاد الاشتراكي آنذاك الدنيا ولم يقعدها، متهما الإدارة بقلب النتائج لصالح مرشح “المخزن”، وعرفت القضية تطورات سياسية وقانونية، لكن في الأخير تم اعتماد فوز آمالو وبعد ذلك أقبر الملف نهائيا، ودخل طي النسيان.ولم يكن يتوقع عويطة حينذاك خروجه من الانتخابات خاوي الوفاض، بعد كل الذي قدمه إلى المغرب، وبلوغه أعلى درجات الشهرة، بل إن هناك من اعتبره وقتها مرشح القصر الأول، والذي لا يمكن أن يفشل في أول خطوة سياسية، لكن أيدي المخزن كانت لها كلمة أخرى، حسب حزب الاتحاد الاشتراكي الذي شكك في نزاهة الانتخابات، وأقام الدنيا ولم يقعدها، في دائرة تعد نقطة حساسة في العاصمة الاقتصادية، وتضم الكثير من الأعيان.هذا الخروج غير المتوقع لعويطة من الانتخابات كان له الأثر السلبي في نفسية البطل الأولمبي، الذي قرر الابتعاد ليس على المجالس السياسية فحسب، وإنما عن الأنظار إذ أصبح قليل الظهور والحضور، قبل أن يقرر الهجرة إلى الخليج، للعمل في مجال التحليل.نجوم آخرون سبق لهم أن خاضوا غمار الانتخابات ولكن هذه المرة الجماعية من بين هؤلاء نذكر عزيز داودة، المدير التقني الأسبق لألعاب القوى الذي ترشح في دائرة أكدال بصفة لا منتميا، لكن وعلى عكس داودة، فإن اللاعب السابق للنادي المكناسي مصطفى بيدان استطاع أن يجتاز الانتخابات الجماعية بتفوق، وأصبح مستشارا جماعيا باسم التجمع الوطني للأحرار.وفي الانتخابات الجماعية الأخيرة لاعب آخر هو عبد المجيد اسحيتة ترشح ضمن لائحة حزب الأصالة والمعاصرة في دائرة البرنوصي، لكن لم يستطع أن يحظى بثقة الناخبين .نورالدين الكرف