رفع، الثلاثاء الماضي، اللواء الأزرق بمصطاف الوليدية، للمرة الخامسة على التوالي، بحضور المصطفى الضريس عامل إقليم سيدي بنور. وقال الضريس إن تتويج الوليدية للسنة الخامسة على التوالي يعكس قيمة العمل المتميز للمتدخلين في عملية الحفاظ على جودة بحيرة الوليدية، إيكولوجيا وأيضا من خلال توفير كافة الشروط الملائمة لاستقبال الوافدين على البحيرة من داخل المملكة وخارجها.ولم يخف الضريس أن اللواء الأزرق اليوم يرفرف على أجمل شاطئ بجهة الدارالبيضاء سطات ، مبرزا في الوقت ذاته أن المشروع الملكي لتطوير وصيانة بحيرة الوليدية، يؤتي أكله اليوم على أرض الواقع من خلال تأهيل إيكولوجي مستدام للبحيرة وحمايتها من مخاطر تلوث كانت تهددها في السابق، «بفعل مشروع رعوي رائد على مساحات كبرى لزراعة نبتة «الكضفة» وتجنيب البحيرة تلوثا حيوانيا نتج في فترات عن نشاط رعوي عشوائي»، على حد تعبيره. وأوضح عامل الإقليم، أن اللواء الأزرق يعد قيمة مضافة لمصطاف حبته الطبيعة كل مقومات الجذب، لدرجة أضحى معها رقما أساسيا في معادلة المنتوج الوطني للسياحة الشاطئية. ولم يخف سروره بالكم الهائل من الزوار الذي عرفته الوليدية نهاية الأسبوع الماضي، ما يعكس بحسبه جودة المنتوج السياحي بالبحيرة الذي يوفر فرصا متنوعة للاصطياف لشرائح اجتماعية بمستويات مختلفة، مؤكدا أن رقم المتوافدين مرشح إلى تزايد خلال الأسبوع المقبل، ما يشكل بحسبه، ظاهرة صحية تضع الوليدية وجهة سياحية أساسية على الصعيد الوطني .من جهته، أكد مصدر بيئي «للصباح»، أن مؤسسة محمد السادس للبيئة، وضعت ثقتها مجددا في الوليدية، لمجموعة من الاعتبارات، منها جودة مياه البحيرة التي تقع على مساحة إجمالية تصل 405 هكتارات بطول 5 ,7 كيلومترات و4 ,0 كيلومتر عرضا، فضلا عن المورفولوجية النادرة للبحيرة المصنفة منذ 2005 ضمن معاهدة رامسار للمناطق المحمية.وأضاف المصدر، أن البحيرة تعد منطقة عبور لما يناهز 16000 طائر من 100 صنف، ومنطقة توالد طيور نادرة وأخرى مهددة بالانقراض.وأوضح المصدر، أن الظروف الطبيعية الجيدة للبحيرة، لا تعد الوحيدة في حفاظها على لوائها الأزرق للسنة الخامسة على التوالي، بل هناك مجهودات بشرية موازية تبذل على أرض الواقع، من أجل توفير نظافة دائمة وتوفير مناخ ملائم للاستجمام بمواصفات دولية، يتأسس على نشر وسائل إنقاذ سريع وتعزيز الحراسة في المنطقة، وإحداث مركز للإسعافات الأولية ومركز نداء يقدم خدماته إلى المصطافين من الساعة التاسعة صباحا إلى السابعة مساء، ونشر دورات مياه، فضلا عن برنامج تنشيطي تحتضنه الساحة الكبرى بجوار البحيرة.إلى ذلك، كانت مؤسسة محمد السادس للبيئة توجت الوليدية بهذا اللواء ضمن 23 شاطئا منخرطا في هذه الجائزة السنوية لشواطئ نظيفة من لائحة كانت تضم 80 شاطئا مترشحا.عبدالله غيتومي (الوليدية)