المهيول: حياتي رهينة بعشرة آلاف درهم

الفكاهي يجتاز ظرفا صحيا صعبا وتتقاذفه المستشفيات قال الفنان الكوميدي محمد المهيول، إن حياته أصبحت متوقفة على مبلغ عشرة آلاف درهم، لإجراء عملية جراحية على المسالك البولية، بعدما لم يجد فرصة لإجرائها في مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، حيث ازدادت معاناته بسبب التأجيل الذي يحصل في كرة مرة وحين، فبعد أن حدد الأطباء أول أمس (الاثنين) موعدا لإجراء العملية، تفاجأ الفنان المريض بالسيناريو نفسه يتكرر.وانتقد الفنان الكوميدي، المهيول، في اتصال هاتفي، مع "الصباح" وزارة الثقافة ونقابة الفنانين، على تخليها عنه في هذه الظروف المزرية التي يمر منها، مشيرا إلى أنه أصبح كرة يتقاذفها أطباء مستشفى ابن رشد في الدار البيضاء في ما بينهم، فمرة يقال له إن سبب التأجيل يكمن في وجود إضراب أو اجتماع ما، إلى غير ذلك من الأعذار التي لم ترق للمريض.وأضاف المهيول، أنه لحد الساعة لم تحرك نقابة الفنانين ولا وزارة الثقافة ساكنا، حيث اكتفت الأولى بتوصية مستشار وزير الصحة، الذي أحال ملفه على مستشفى ابن رشد، لكن دون جدوى، مشيرا إلى أنه لم يلق معاملة تليق به فنانا أعطى الشيء الكثير ومازال مستعدا لخدمة وطنه.وأشار المتحدث نفسه، إلى أن المسؤولين في مستشفى ابن رشد يعملون في كل مرة على تأجيل العملية، غير مبالين بالمضاعفات التي يمكن أن تنجم عن ذلك.ولم تفت الفنان الكوميدي، الإشادة بزميليه الشرقي الساروتي وعاطفي سعيد، اللذين يؤازرانه في هذه الظروف المزرية التي أصبح يعيشها، مضيفا "لن أنسى جميل الشرقي الساروتي وعاطفي سعيد على كل ما قدماه لي من مساعدة ماديا ومعنويا، فبعد أن تخلى عني الجميع وصرت أعيش في نفق مظلم، حفني الرجلان بكرمهما وتعاملهما، إذ لم يبخلا عني بتشجيعاتهما وكذا بالتكفل بمصاريف الدواء والتنقل، مقابل وعود لا تسمن ولا تغني من جوع من طرف نقابة الفنانين.وتساءل المهيول عن جدوى بطاقة الفنان والنقابة إذا لم تساعدا الفنانين عند مرضهم وفي ظروفهم المزرية التي قد يعيشونها، مشيرا إلى أنه يعتمد في هذه الحالة على بطاقة "الرميد" التي لم يتبق على انتهاء مدة صلاحيتها سوى أسبوعين.وأبرز الفنان أنه لا يطلب العطف والإحسان من أي جهة، لأن معالجته حق مكفول، باعتباره مواطنا ولا ينتظر صدقة من أحد، مشيرا إلى أن أحد الأحزاب السياسية بالمحمدية عرض عليه التكفل بمصاريف العملية والدواء، إلا أنه رفض ذلك جملة وتفصيلا، رغم حاجته الماسة لإنقاذ حياته، لأنه فطن إلى أن ذلك يدخل ضمن حملة انتخابية سابقة لأوانها، مشددا على أنه يرفض استغلال حالته لخدمة مصالح الحزب.وختم الفنان محمد المهيول حديثه بشكر الجمهور المغربي داخل أرض الوطن وخارجه، على تضامنهم المطلق معه، مضيفا " لا يسعني في هذه الظروف الحرجة سوى شكر الجمهور المغربي على تفاعله مع قضيتي واتصالاته المستمرة من أقطار العالم، فرغم مرضي ويأسي من إهمال الأطباء في مستشفى ابن رشد وكثرة المواعد، إلا أنه بفضل مواساة المواطنين ما زلت متشبثا بالحياة، فعلا حب المغاربة هو دواء يخفف عني مرضي". محمد بها (صحافي متدرب)

المهيول: حياتي رهينة بعشرة آلاف درهم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"شد أجزاء" بالقاعات

أحيزون خلفا للماجدي على "موازين"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات