تنطلق غدا (الأربعاء) بآسفي الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الوطني للعيطة التي تستمر فعالياتها إلى غاية السبت المقبل، وتحتفي به بشتى أصناف هذا الفن الشعبي العريق ورموزه، وبالفنانين الشعبيين بوشعيب بنعكيدة وزهرة خربوعة.ويتضمن برنامج التظاهرة الذي يفتتح، ابتداء من السابعة مساء، بمدينة الثقافة والفنون بآسفي، تقديم عروض فنية لفرق شعبية منها فرقة "حمادة بوشان" ولهوير بورخيص، فيما سيكون الشيخ جمال الزرهوني نجم الليلة بتقديمه وصلات من فن العيطة الحصباوية المنتمية إلى منطقة عبدة بإقليم آسفي. وستعرف الأمسية الافتتاحية أيضا فقرة تكريم المحتفى بهما بوشعيب بنعكيدة وزهرة خربوعة، اللذاين سيشتركان في وصلة غنائية يقدمان فيها نماذج من العيطتين الحصباوية والزعرية.وفي اليوم الثاني سيتخلل التظاهرة تنظيم ندوة فكرية في موضوع "حضور العيطة وممارسيها في السينما"، ابتداء من الرابعة عصرا بمدينة الثقافة والفنون، بمشاركة مجموعة من الأساتذة والباحثين منهم سالم كويندي (مسرحي وباحث في تراث العيطة) وعلي الصافي (مخرج سينمائي وتلفزيوني) والسيناريست والناقد السينمائي خالد الخضري، إضافة إلى المخرج التلفزيوني مصطفى فكير، فيما يسير الندوة الصحافي عبد الحق ميفراني، ثم عرض الشريط السينمائي "خربوشة" لمخرجه حميد الزوغي.أما السهرة الفنية المسائية فتعرف مشاركة مجموعة من نجوم العيطة منهم فرقة محمد ولد الصوبة (العيطة الحصباوية) وفرقة الحمري المختصة في العيطة الفيلالية، فيما ستقدم فرقة "أولاد السبعمية" نماذج من العيطة الشيظمية، أما نجم الليلة فسيكون الفنان الشعبي عبد العزيز الستاتي الذي سيقدم شذرات منتوعة يطوف بها على شتى أصناف العيطة.وفي اليوم الثالث (الجمعة) سيتم عرض الشريط الوثائقي "دموع الشيخات" لمخرجه علي الصافي، إضافة إلى الفيلم السينمائي "عايشة" للمخرج مصطفى فكير. بينما ستؤثث سهرة الليلة بمجموعة من الأسماء الشعبية منها فرقة بنات مراكش (العيطة الحوزية) وفرقة لخماس بن براهيم (العيطة الجبلية) إضافة إلى الفنان مصطفى بوركون ومحمد المحفوظي.وسيكون لجمهور العيطة خلال اليوم الختامي للمهرجان فرصة للاستمتاع بأسماء من قبيل فرقة نجوم البهالة اللوز التي ستقدم وصلات من العيطة المرساوية، وفرقة خوت لعلام (العيطة الحصباوية) إضافة فرقة عابدين الزرهوني، والنجم الشعبي سعيد الصنهاجي.ويشكل المهرجان حسب عبد الرحيم البرطيع المدير الجهوي لوزارة الثقافة بجهة دكالة عبدة، موعدا "للاحتفاء بفن العيطة بمختلف تلاوينه وتعبيراته، ومناسبة لرد الاعتبار لممارسيه وشيوخه والساهرين على استمراريته فضلا عن كونه فرصة للفت الانتباه إلى الخصائص السياحية والحضارية لمدينة آسفي والمساهمة في اشعاعها الثقافي والفني."ويضيف البرطيع أن فعاليات هذه الدورة "تجمع بين الفرجة الموسيقية عبر برمجة سهرات فنية تحييها أكثر من ست عشرة فرقة مميزة تستعرض شتى أنماط وألوان هذا الرافد التراثي، وتمثل التنوع المجالي والجغرافي الحاضن لفن العيطة (المرساوي، الحصباوي، الفيلالي، الجبلي،الزعري، الشيظمي، الحوزي...) وبين الجانب النظري/الفكري من خلال تنظيم ندوات فكرية توخيا لاستجلاء هذا الحضور وفـق قراءات مختلفة ومتكاملة لباحثيـن ومختصيــن اعتبارا للدور المتعاظم للصورة ووسائل الإعلام في تشكيل وتوجيه الرأي، ولأنها مرآة تعكس تصورات المجتمع ونظرته لنفسه ولما يحيط به".عزيز المجدوب