لم تلتقط وزارة الداخلية إشارات رفاق عمدة أكادير، طارق القباج، الذين أعلنوا تفضيلهم "الصقر" رمزا، لحظة وضع سعيد الزايدي، ابن البرلماني الاتحادي الراحل أحمد الزايدي، ملف تأسيس حزب رفاق أبيه، لديها، فألزمتهم، بـ"يد فاطمة" رمزا للبديل الديمقراطي.وعلمت "الصباح"، من مصادر موثوقة، أن مؤسسي حزب البديل الديمقراطي، الذي خرج من رحم تيار الديمقراطية والانفتاح بالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لم يتوقعوا أن يقع اختيار وزارة الداخلية، الجمعة الماضي، على رمز "يد فاطمة" المعروفة أيضا بـ"الخميسة"، الذي كان ثالثا في ترتيب المقترحات التي قدموها.وأضافت مصادر "الصباح" أن لجنة التنسيق الوطنية لحزب البديل الديمقراطي، اقترحت، على الداخلية، "الصقر" اختيارا أول، و"الشجرة" اختيارا ثانيا، ليفاجؤوا، لحظة مناداتها عليهم، الجمعة الماضي، لتسليمهم وصل الحزب، الذي يعد ترخيصا لهم بعقد المؤتمر التأسيسي في أجل شهرين، باختيارها المقترح الثالث، ممثلا في "الخميسة" رمزا.ولم يلق رمز "يد فاطمة"، ترحيبا حماسيا من لدن المنخرطين في دينامية تأسيس الحزب الجديد، فسارعت الخلية المكلفة بصياغة الوصلات التواصلية للحزب، إلى إدخال تحسينات وتجديدات على الرمز، تنفي عن "الخميسة" حمولتها التقليدية وغير الحداثية المترسخة في الأذهان.وانتهى عمل الخلية المكلفة إلى الإبقاء على شكل "الخميسة"، دون العين التي تتوسطها، وصبغوها باللون البنفسجي، الذي يحيل إلى اللون الانتخابي لتنظيمات اليسار في العقود الماضية، كما عمموا معلومات تشير إلى أن الرمز المعتمد من قبل الداخلية، شبيه برمز الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي اندمج في الاتحاد الاشتراكي في 2005.في موضوع آخر، لم يسلم الحزب الوليد، من عدوى حركة التنقلات بين الأحزاب من قبل كبار المنتخبين، التي تواصلت منذ إعلان الحكومة عن تواريخ الانتخابات الجماعية والجهوية، إذ أكدت مصادر مطلعة لـ"الصباح"، أن محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، جمعته لقاءات بعبد العالي دومو، برلماني قلعة السراغنة ومن مؤسسي الحزب الجديد، كادت تنتهي بانضمام الأخير إلى حزب "الكتاب" المشارك في الحكومة.وكاد حزب التقدم والاشتراكية، أن يعلن انضمام عبد العالي دومو إلى صفوفه، إذ لم ينف كريم التاج، الساعد الأيمن لنبيل بنعبد الله في الحزب، كما لم يؤكد، في اتصال أجرته معه "الصباح"، وجود مشاورات مع عبد العالي دومو، وطلب معاودة التواصل معه لاحقا.ومن جهته، فضل عبد العالي دومو، تكليف لجنة الإشراف الوطنية لحزب البديل الديمقراطي، بإصدار بلاغ، تنفي فيه التحاقه بالتقدم والاشتراكية، عن طريق بلاغ، توصلت به "الصباح"، وفيه أن خبر نية دومو الالتحاق بالتقدم والاشتراكية، "إشاعات وسيناريوهات وهمية، الغرض منها إفشال المشروع الحزبي الجديد". امحمد خيي