أكد طارق القباج، المنسق الوطني للجنة التحضيرية لعقد المؤتمر التأسيسي لحزب "البديل الديموقراطي"، تقديم استقالته الكتابية من الاتحاد الاشتراكي، وإيداعها ضمن وثائق تأسيس الحزب الجديد.وقال القباج لـ"الصباح": "كنت من مؤسسي الاتحاد في المؤتمر الاستثنائي يوم 11 يناير 1975، وها أنا، بعد أربعين سنة من النضال داخله، أقدم استقالتي منه". ونبه عمدة أكادير، وعضو المكتب السياسي للاتحاد سابقا، إلى أن الأزمة التي يعيش الاتحاد على وقعها اليوم، وأدخلته إلى صالة الإنعاش، ليست وليدة اللحظة، وإنما بدأت منذ أزيد من عشرين سنة.وشدد القباج على أن عدد الاستقالات تجاوز الألف. وزاد قائلا "إذا كان الذين قدموا استقالتهم من الاتحاد قد شكلوا في البداية أغلبية "البديل الديمقراطي"، فإننا، مع تطور الأوضاع السياسية، وتفاعل الشعب المغربي مع الحزب الجديد، أصبحنا أقلية ستذوب مع الكل، لذا سيكون البديل حزبا كبيرا، وليس ابن الاتحاد". وأضاف "لقد أدهشتنا كثرة الاتصالات، التي أعطتنا قوة وديناميكية جديدتين، وشحنات إضافية تدفعنا إلى السير بالسرعة القصوى". ويضم الحزب الجديد اتحاديين كانوا في المكتب السياسي السابق كجمال أغماني، الوزير السابق، وثريا مجدولين، والمريني واليازغي، وآخرين كانت لديهم مسؤوليات وطنية وجهوية وإقليمية، إضافة إلى اتحاديين ابتعدوا عن السياسة، قبل سنوات، ومناضلين من اليسار والديمقراطيين. وبخصوص استعدادات الحزب لانتخابات شتنبر، اعترف القباج بمشكل ضيق الوقت، لكنه طمأن الجميع لأن القيادة المؤقتة للحزب تعقد لقاءاتها الماراثونية مع مناضلي البديل للإعداد للاستحقاقات المقبلة المحلية والجهوية. و"سيعمل البديل على التغطية الشاملة لجميع الدوائر بجهة سوس ماسة". وقال إن أعضاء اللجنة التحضيرية وجميع المناضلين والمناضلات منكبون على التداول والمشاورات ومناقشة الوثائق بجميع المناطق والأقاليم.وأبرز أن مؤسسي الحزب يعتبرون أنفسهم من اليسار، وينتمون إلى حزب ذي أساس فكري متشبع بالاشتراكية بمفهومها الجديد، وبمنظور يراعي التحولات الكثيرة التي وقعت في العالم. محمد إبراهمي (أكادير)