أمر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالرباط، زوال الثلاثاء الماضي، بتسليم طفلة سورية تبلغ من العمر 14 سنة لعائلتها، ومغادرتها مؤسسة عبد السلام بناني للرعاية الاجتماعية، بعدما ادعت أن شقيقها دخل إلى المغرب بغرض قتلها، بعد علمه بواقعة اختطافها من الجزائر واحتجازها مدة 25 يوما تعرضت خلالها لهتك العرض، وافتضاض البكارة. وأورد مصدر مطلع أن الطفلة اختطفت من الجزائر وتوجه بها الجاني الذي يحمل بدوره الجنسية السورية نحو طنجة، وعمل على احتجازها أكثر من ثلاثة أسابيع، وبعدها اقتحمت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، مكان الاحتجاز بعاصمة البوغاز وجرى تحريرها منه، كما جرى إيقاف الجاني الذي أمر قاضي التحقيق بوضعه رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بسلا، وحددت المحكمة تاريخ 27 يوليوز الجاري موعدا لمثوله أمامه بالتهم سالفة الذكر. والمثير في الملف أن قاضي التحقيق استمع إلى شقيق الطفلة التي اتهمته بتهديدها بالقتل، والذي أقر أنه لم يكن ينوي قتلها، وأنه هو من بادر إلى وضع شكاية أمام المصالح الأمنية المختصة أفاد في شأنها باختفاء شقيقته، وبعدما اقتنع قاضي التحقيق بأقواله حفظ المتابعة ضده. وحضرت الطفلة صباح الثلاثاء الماضي إلى مكتب قاضي التحقيق، مؤازرة بجمعية عبد السلام بناني، التي قامت بإيوائها مدة شهرين، خوفا من قتلها، كما وافقت الطفلة على قرار تسليمها لعائلتها. وفي سياق متصل، أقرت الطفلة بواقعة تعرضها للاختطاف من الجزائر وباحتجازها داخل شقة بطنجة وهتك عرضها نتج عنه افتضاض البكارة، وأثناء الاستماع إلى الجاني، انهال بالسب والقذف على العاملين بالمحكمة. وحسب ما استقته "الصباح" من معلومات في الموضوع، أصيبت الطفلة بأزمة نفسية حادة جراء تعرضها للاغتصاب على يد الجاني، وبعد تحريرها على يد الشرطة، طلبت من عناصر الفرقة الجنائية الولائية حمايتها من شقيقها الذي حضر من حمص السورية، مؤكدة لهم أنه سيعمل على قتلها، وأنها عائلتها لا تتساهل مع البنات اللائي يتورطن في جرائم الشرف. عبد الحليم لعريبي