تبذير ملايير مؤسسة الأعمال الاجتماعية لموظفي الصحة

أماطت المنظمة الديمقراطية للصحة، التابعة للمنظمة الديمقراطية للشغل، اللثام عن جملة «اختلالات» بالمؤسسة الاجتماعية لموظفي الصحة، تتعلق حسب تقرير جديد لها، بهدر «ملايير» دون أن تستفيد الشغيلة الصحية من خدماتها، ودون أن يصادق عليها المجلس الإداري. وحمل علي لطفي، الكاتب العام للمنظمة مسؤولية فتح تحقيق في الموضوع إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ووزير الصحة، الحسين الوردي.وقال لطفي إن المؤسسة أنفقت ميزانيتها التي تصل إلى 50 مليون درهم، أي 5 ملايير سنتيم عن سنة 2014 ، وبرمجت 5 ملايير أخرى للسنة الجارية. وحسب تقرير لطفي، فإن الرئيس قام بكراء المقر الرئيسي لمؤسسة الأعمال الاجتماعية، بسومة كرائية تصل إلى 10 ملايين سنتيم في الشهر، وهو رقم خيالي، مقارنة مع حجم ومساحة المقر الذي يضم مكاتب المؤسسة، رغم أن وزارة الصحة، تتوفر على مقرات فارغة كانت ستعفي المؤسسة، يقول لطفي، من هدر 120 مليون سنتيم سنويا. ومن جملة "الفضائح"، التي سلط عليها تقرير لطفي الضوء، تخصيص الرئيس لنفسه وبمباركة وزارة الصحة، أجرة شهرية تفوق أجرة المديرين المركزيين بالوزارة حددها لنفسه في خمسة ملايين في الشهر، كما وظف ثلاثة مديرين من المنتسبين الحزبيين، يتقاضى كل واحد منهم أجرة شهرية تعادل 4 ملايين. وتحدث التقرير أيضا عن "صفقات تحت الطاولة" لتجهيز المقر، والتي كلفت المؤسسة ملايين الدراهم، دون مصادقة المجلس الإداري. يحدث كل ذلك، يقول تقرير لطفي، دون أن تستفيد الشغيلة الصحية والمتقاعدون من خدمات أو تحسين ظروفهم الاجتماعية،وعلى رأسها الأسر التي لم تستفد من مخيمات صيفية، على غرار ما تقوم به باقي المؤسسات المماثلة في قطاعات أخرى، أو من قروض مناسبة للاستفادة من سكن، أو غيرها من الخدمات التي تضطلع بها مؤسسات الأعمال الاجتماعية. واتهم التقرير وزارة الصحة ورئيس الحكومة، ب"التغاضي"، عما يجري من "تجاوزات" و"خروقات" و"تلاعب" بمصالح وحقوق موظفي وزارة الصحة ومتقاعديها. وقال لطفي إن القلق يساور عددا من المسؤولين والموظفين بوزارة الصحة، بسبب هذه "الفضائح"، التي تتم أمام أعين مختلف المسؤولين المركزيين بوزارة الصحة بمن فيهم الوزير. وجدد التقرير التذكير بأن وزارة الصحة عينت رئيس ديوان الوزير والعضو بمكتبه السياسي رئيسا لمؤسسة لأعمال الاجتماعية لموظفي ومتقاعدي وزارة الصحة، رغم أنه، يقول التقرير، "لا يتوفر على الشروط المطلوبة"، إذ جاء التعيين ضدا على ترشيح تقدم به عدد من موظفي وزارة الصحة من أطر طبية وإدارية وتمريضية متخصصة وذات كفاءة وتجربة كبيرة وعالية في هذا المجال وفي التدبير الإداري والمالي، منهم مسؤولون كبار يشرفون على مؤسسات صحية كبرى. ضحى زين الدين

تبذير ملايير مؤسسة الأعمال الاجتماعية لموظفي الصحة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

10 ملايير تفجر أزمة بين لقجع وبودريقة

مولاي عبد الله ينتظر نصف مليون زائر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات